ارتفع عدد الشهداء في الهجوم الإسرائيلي في محيط العاصمة السورية، دمشق، منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضية إلى 8 قتلى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة.
وأضاف المرصد أن ثلاثة من الشهداء من جنسيات غير سورية، واثنين من العاملين مع حزب الله بهجوم إسرائيلي استهدف موقع لتصنيع طائرات مسيرة إيرانية في محيط السيدة زينب، وثلاثة عناصر سوريين قتلوا باستهداف مواقع عسكرية وبطاريات دفاع جوي في محيط مطار المزة العسكري.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن قوات إسرائيلية مدعومة بثلاث دبابات وجرافات اقتحمت المنطقة العازلة من جهة الأراضي السورية بالقرب من "حرش الحرية" في بلدة جباتا الخشب في محافظة القنيطرة، مساء أمس، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب الادعاءات الإسرائيلية، فإن هذا الاقتحام جاء في أعقاب رصد تواجد عناصر من حزب الله، بالقرب من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، وأن هذه العناصر ابتعدت لدى اقتحام القوات الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري قد ذكرت بعد منتصف الليلة الماضية، أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي في سماء العاصمة دمشق و"استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".
ونقلت الوكالة الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 12:32 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية".
وفي الثاني من الشهر الجاري شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات على مواقع في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس، ما أدى إلى إصابة مدنيَّين بجروح، ووقوع خسائر مدنية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري ("سانا").
وفي السادس من الشهر الجاري أفادت تقارير صحافية بأن قصفا إسرائيليا بواسطة طائرة مُسيرة استهدف ريف القنيطرة الشمالي، وأسفر عن مقتل عنصر من قوات موالية للنظام السوري.
وبحسب التقارير التي أوردتها وسائل إعلام لبنانية وأخرى سورية، مقربة من النظام السوري، فإن القتيل هو فريد فؤاد مصطفى (46 عاما) من سكان بلدة حضر الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي. وأشارت التقارير إلى أن مصطفى هو عنصر في القوات الموالية للنظام السوري؛ في حين لم تشر التقارير إلى توقيت تنفيذ القصف الإسرائيلي.
وجاء ذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مُسيّرة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، قال إنها اقتربت من ما وصفه بـ"المياه الاقتصادية الإسرائيلية".