حذرت جبهة النضال الشعبي من خطورة التحديات التي تواجه القضية والمشروع الوطني.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة المركزية للجبهة، اليوم الخميس، في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقتها التي تصادف 15 تموز من كل عام، حيث جددت فيه التزامها بالأهداف التي انطلقت من أجلها وبالنضال من أجل تحقيقها.
وجاء في البيان "مع بزوغ فجر الخامس عشر من شهر تموز هذا العام، تطوي جبهة النضال الشعبي عامها الخامس والخمسين وهي أكثر إصراراً على مواصلة نضالها، وأشد تمسكاً بحقوق شعبنا الوطنية، رغم الصعوبات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، ومشروعنا الوطني، في وقت زادت فيه التحديات على كل المستويات، وتعاظمت فيه التهديدات سواء بتصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي، أو بمحاولات تمرير المشاريع السياسية التصفوية، والمس بوحدة شعبنا ووحدانية تمثيله السياسي ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده".
ودعت جبهة النضال الشعبي إلى إبراز الصوت الشعبي المناهض للتطبيع، والعمل مع كافة القوى التقدمية العربية من أجل تشكيل جبهة القوى العربية المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتكثيف حملات المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية، ودعم جهود حركة المقاطعة الدولية، والضغط لتفعيل مجلس الجامعة العربية وإحياء التضامن والتعاون العربي وإعادة الاعتبار للبعد القومي للقضية الفلسطينية.
وقالت إنه أمام استمرار عدوان الاحتلال الذي لم تتوقف جرائمه بحق كل ما هو فلسطيني، والذي لا يشكل تحديا أمام شعبنا وحده، بل أمام المجتمع الدولي، والأمم المتحدة واللجان الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، ما يتطلب موقفا دوليا حازما لإنهاء الاحتلال، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، ويتطلب من حكومات العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، إلى المبادرة بالاعتراف بها، والكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وسياسة الكيل بمكيالين.
ورأت الجبهة ضرورة توحيد كل الجهود وحشد الطاقات والامكانيات في المعركة من أجل إنهاء الاحتلال، ونيل حقوق شعبنا الوطنية، وحماية القدس التي تتعرض لخطر التهويد والأسرلة، والدفاع عن قضية اللاجئين، والتصدي لمحاولات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للتخلي عن مسؤولياتها، وإسناد بعض الخدمات التي تقدمها للاجئين إلى مؤسسات ومنظمات دولية.
وشددت على أن ما يعيشه أبناء شعبنا من أوضاع صعبة، والتي زادت سوءا بعد موجة الغلاء العالمية، تتطلب من الحكومة دعم صمود شعبنا واتخاذ ما يمكن من اجراءات واعفاءات ضريبية، ودعم للمواد الاستهلاكية الأساسية، للحد من انتشار الفقر ونقص الغذاء.
واغتنمت مناسبة ذكرى انطلاقتها لتوجيه التحية للجماهير في الوطن والشتات، وتحية صمودهم وهبتهم الشعبية دفاعاً عن القدس وعن حقنا التاريخي في فلسطين، مستذكرة شهداء الوطن والجبهة وفي مقدمتهم القائد الوطني سمير غوشة، والأسرى في سجون الاحتلال، مجددة العهد بأن تظل وفية لدماء الشهداء وللمبادئ والأهداف الوطنية التي انطلقت من أجلها.