خبر : نتنياهو عن تقرير غولدستون: كتبته لجنة معوجة../ هارتس

الثلاثاء 13 أكتوبر 2009 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو عن تقرير غولدستون: كتبته لجنة معوجة../ هارتس



              وجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس نقدا شديدا لتقرير الامم المتحدة عن تحقيق أحداث عملية "الرصاص المصبوب" ولاعضاء اللجنة الذين صاغوه برياسة القاضي ريتشارد غولدستون. في خطبة قوية خطبها مع افتتاح جلسة الكنيست الشتوية، اتهم نتنياهو من فوق منصة الجلسة بان "التقرير المعوج هذا الذي كتبته اللجنة المعوجة، يقوض حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. هذا تقرير يعرض السلام للخطر ويشجع الارهاب". في خلال ذلك، أبلغت امس وكالة الانباء الفرنسية عن أن الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، يؤيد طرح التقرير للنقاش في مجلس حقوق الانسان في المنظمة كما تطلب السلطة الفلسطينية.             قال نتنياهو انه "في خلال عملية "الرصاص المصبوب"، قررت الجمعية العامة للامم المتحدة تعيين لجنة تحقيق لما سمته نقض القانون الدولي من قبل قوة الاحتلال الاسرائيلية في مواجهة الفلسطينيين. انتبهوا الى الصياغة: "قوة الاحتلال الاسرائيلية. لكن الحقيقة عكسية تماما – فقادة اسرائيل وجيشها هم الذين خرجوا للدفاع عن مواطني اسرائيل في وجه مجرمي الحرب".             "لن نوافق على وضع يستدعى فيها ايهود اولمرت، ايهود باراك وتسيبي لفني الى مقعد المتهمين في لاهاي"، أكد رئيس الحكومة، "لن نوافق على وضع يعرض فيه قادة الجيش الاسرائيلي وجنود الجيش الاسرائيلي على أنهم مجرمو حرب. ان حكومة اسرائيل وكنيست اسرائيل وشعب اسرائيل يرفضون هذا التناقض رفضا باتا". بعد ذلك أضاف نتنياهو قائلا: "لسنا نزعم ان احكام الحرب لا تنطبق علينا"، لكنه قوطع فجأة بصيحة لعضو الكنيست جمال زحالقة من التجمع صرخ به: "قتلتم 400 طفل في غزة".             مع متابعة خطبة نتنياهو في الجلسة قال: "ادعو رؤساء السلطة الى أن يقولوا الحقيقة لانفسهم – ليست الدولة اليهودية عدو الاسلام، بل انها طالبة للسلام، يجب صنع السلام معها. لو كانت الطريق سهلة لكان السلام احرز منذ زمن. لاحرز على ايدي طائفة كبيرة من رؤساء حكومات آخرين كانوا مستعدين للقيام بتنازلات بعيدة المدى. اقترحنا تنازلات، واجرينا محادثات واقمنا لقاءات لكن لم ينتج شيء عن ذلك. لماذا؟ لان القيادة الفلسطينية غير مستعدة لاعلان نهاية النزاع".             هاجمت رئيسة المعارضة، تسيبي لفني التي خطبت بعد رئيس الحكومة رئيس الحكومة بشدة لاعمال حكومته. "انجازكم هو بقاؤكم"، قالت. "والانجاز الثاني هو انك نجحت في الا تفعل شيئا البتة. صحيح أنك دفعت كي لا تفعل شيئا عن كل صوت في الكنيست. المعذرة، الجمهور دفع. جعلت الدولة دولة تخسر التأييد في العالم".             "افترض أنك فحصت ووجدت ان شعب اسرائيل لا يحب أن يبدو مغفلا"، اضافت لفني. "ان رؤيا الا تكون مغفلا قد تبنتها عناصر حكومتك بحرارة: فشاس لم يبدوا مغفلين، واعضاء الليكود الذين حصلوا على وظائف لا مهادنة فيها ذات ميزانية كبيرة لم يبدوا مغفلين، وباراك لم يبدُ مغفلا، وان يكن حزبه قد بدا كذلك بيقين. جميعهم غير مغفلين، ودولة اسرائيل تدفع". أبعد رئيس الكنيست، روبي ريفلين، الذي خطب خطبة مضادة للصيحات التي تجاوزت الحد، ابعد عن الجلسة عضوي الكنيست ميري ريغف واوفير اكونيس (الليكود) بعد ان صاحوا صيحات في اثناء خطبة لفني مقاطعين.             وجه مقربون من نتنياهو أمس نقدا لخطبة لفني. قالوا ان لفني خطبت خطبة فئوية، في حين تحدث نتنياهو كرئيس حكومة للجميع. "تحدث رئيس الحكومة في الكنيست كزعيم، في حين تحدثت تسيبي لفني مثل مستشارة لمنظمة لم تمسك بالمقود قط. تتباكى لفني مرة اخرى كعادتها، وسيظل نتنياهو يعمل كعادته".             استغل رئيس الدولة شمعون بيرس مقام افتتاح الجلسة الشتوية لكي يحث حكومة نتنياهو على العمل لاحراز سلام مع الفلسطينيين حتى لو كان الحديث عن سلام بارد. "انا عالم بالحديث عن عدم وجود شريك عربي"، قال الرئيس، "وفي الحقيقة ليس لنا شريك في السلام من جهة عاطفية. السلام الذي لنا والسلام الذي سيأتي لن يكون رومانسيا. لن يأتي عن حب. سيأتي عن ضرورة. ان سلاما كهذا افضل لنا من مسيرة لا نهاية لها".             اضاف بيرس اننا "سنحتفل قريبا بانقضاء 15 سنة على اتفاق السلام مع الاردن، و 32 سنة على زيارة رئيس مصر انور السادات لاسرائيل. انا اعلم ان السلام مع مصر والسلام مع الاردن ليسا سلام حب. بل يسمع تحريض علينا. لكنه لا توجد حروب بيننا. لا يوجد ثكل بعد حروب لم تقع. لا توجد اطر سوداء في الصحف، ولا توجد دموع". قوطعت خطبة بيرس بصيحات من عضو الكنيست ميخائيل بن آري (الاتحاد الوطني) الذي اعترض على أن رئيس الدولة يخطب خطبة سياسية.             التحديات على الباب             يتوقع ان يميز عدد من اجراءات سن القوانين ذات الشأن الجلسة القريبة. من بينها ان الكنيست ستضطر الى الحسم في سن قانون عقد الزواج الذي يمكن ازواجا غير يهود من الزواج؛ وقانون سلوميانسكي الذي سيمكن رؤساء الكتل الذين يعملون وزراء من الاستقالة من الكنيست واخلاء اماكنهم للمرشح التالي في القائمة وتغيير طريقة الحكم – وهي مبادرة يفحصها على التوازي كديما واسرائيل بيتنا وقد تثمر تعاونا بينهما.   13 اكتوبر 2009