القدس المحتلة / سما / قالت معاريف إنه وبموازاة الرفض التركي لإشراك إسرائيل في المناورات الجوية في الأناضول، فقد وافق حلف شمال الأطلسي أمس، على إشراك سلاح البحرية الإسرائيلي في المناورات التي يقوم بها الحلف في مياه المتوسط. وكشفت معاريف أن القرار جاء بعد جهود إسرائيلية متواصلة منذ عامين. واعترفت معاريف أن هذه أول مرة يتم فيها علنا تعاون عسكري بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي، في مناورات عسكرية، وهو تعاون يكتسب أهمية خاصة بسب توقيته، بعد أن ألغت تركيا المناورات الجوية لدول الحلف بمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن الحديث هو عن مناورات مع قوات التدخل السريع التابعة للناتو والمعروفة باسم (Operation Active Endeavour) التي تعمل في البحر المتوسط منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وتتكون هذه القوات من عشرة سفن قتالية مختلفة، تساندها غواصات أميركية ومقاتلات جوية هدفها الأساسي إحباط أية نشاطات إرهابية وتهريب أسلحة عبر البحر. وكشفت الصحيفة أن إسرائيل كانت تقدمت بطلب ضم قوات للمناورات في المتوسط، إلا أن هذا الطلب كان قوبل بالرفض بسبب الحساسية السياسية المرتبطة بعمليات إسرائيل خلال حرب الرصاص المصبوب على غزة. واعتبرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في سلاح البحرية الإسرائيلية أن موافقة حلف دول الناتو هي بمثابة تقدير من حلف شمال الأطلسي لقدرات وأداء سلاح البحرية الإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الوضع السياسي المعقد لإسرائيل، إلا أن التعاون العسكري مع جيوش أجنبية لم يتوقف بل إ أعطى ثمارا، إذ تم تعيين جنرال إسرائيل من سلاح البحرية في منصب قائد ارتباط في قاعدة حلف الناتو في مدينة نابولي الإيطالية.