شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، بعمليات هدم في محيط سوق الخضار المركزي القديم "الحسبة" وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال رئيس الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل المحامي توفيق جحشن لــ"وفا": إن سلطات الاحتلال شرعت بعمليات هدم في محيط الحسبة مقابل ما تعرف بـ"حاكورة الكيال"، بهدف زيادة رقعة الاستيطان في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل.
بدوره، استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، الوضع الاستيطاني بمدينة الخليل، وما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات هدم في محيط سوق الخضار المركزي القديم. وأشار إلى أن عمليات الهدم هذه تهدف إلى توسعة البؤرة الاستيطانية التي تسمى "ابرهام ابينو" المقامة في سوق الحسبة القديمة، والتي يحاول الاحتلال ربطها بالبؤر الاستيطانية المقامة وسط المدينة لخلق تواصل جغرافي بينها، ومنها: "رماتي يشاي" المقامة في حي تل الرميدة، و"بيت هداسا/ الدبويا" المقامة في شارع الشهداء، و"بيت رومانو"، وصولا الى الحرم الإبراهيمي الشريف، وما تسمى مستوطنتا "كريات أربع وخارصينا" المقامتان على أراضي المواطنين، وممتلكاتهم شرق الخليل.
وطالب التميمي الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها، وتطبيق قرار منظمة "اليونسكو"، الذي صدر في تموز عام 2017 "باعتبار البلدة القديمة بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف موقعا تراثيا فلسطينيا"، الأمر الذي يلزم الأطراف الدولية بالتصدي لكل الممارسات التهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاههم، حتى باتت تخضع بشكل كامل لسيطرتها وسيطرة مستوطنيها.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال ومنذ مجزرة الحرم عام 1994 عاقبت الضحايا بفرض سيطرتها على الحرم الإبراهيمي، ومحيطه في البلدة القديمة بهدف تهويده، وتهويد محيطه بشكل كامل، غير مكتفية بجريمة تقسيمه، الأمر الذي يتطلب التدخل الدولي لفرض القانون الدولي الخاص بالأراضي المحتلة، وقرار منظمة "اليونسكو" آنف الذكر، وإعادة الحرم، والبلدة القديمة إلى السيادة الفلسطينية الكاملة".