رام الله / سما / ثمن مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم برئاسة د. سلام فياض الجهود المصرية لتحقيق اتفاق المصالحة وحرصها على إنجاحه، مجدد دعمه للإسراع في انجاز المصالحة وتوحيد الوطن، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لتعزيز صمود شعبنا وتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. واستنكر المجلس دعوات حركة حماس وإعلانها تأجيل جلسة الحوار والمصالحة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام، وتوحيد الوطن ومؤسساته، والالتزام بالاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. واعتبر المجلس أن استخلاص العبر لمعالجة الضعف في الحالة الفلسطينية يتطلب الإسراع في انجاز المصالحة الوطنية، وليس التذرع بهذه الحالة للتهرب منها. وأكد على ضرورة التمييز بين أهمية استخلاص العبر، وبين تلك الدعوات التي لا تؤدي إلا إلى تكريس الانقسام، وتمكين إسرائيل من تقويض المشروع الوطني. وناقش المجلس استمرار المخططات الإسرائيلية الاستيطانية الهادفة إلى تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وقابلة للحياة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف , مدين الهجمة الشرسة من قبل المستوطنين على المسجد الأقصى، ومخططات الحكومة الإسرائيلية لإقامة مستوطنة جديدة في حي جبل المكبر في القدس. وثمن المجلس جهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التي أدت إلى تخفيف الحصار عن المسجد الأقصى، وطالب القوى الدولية المؤثرة وخاصة اللجنة الرباعية، وكافة المجموعات الدولية الأخرى، وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس ومقدساتها. وحول زيارة ميتشل والمصالحة ووصف المجلس الزيارة الأخيرة للمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل بأنها فاشلة ولم تؤد إلى تقدم ملموس في الجهود المبذولة لانطلاق العملية السياسة بسبب التعنت الإسرائيلي. وطالب المجلس بالإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية واستهجم موقف حماس التي تسعى لتاجيل المصالحة. إضافة إلى تنفيذ برنامج الحكومة الذي يتضمن استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في غضون عامين". وفي هذا السياق عبر المجلس عن مساندته للموقف الذي أعلنه الرئيس أبو مازن حول متطلبات نجاح الجهود الدولية المبذولة لانطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة. وتمكين شعبنا من تقرير مصيره في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية كمفتاح للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وشدد المجلس على أهمية الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لإعادة طرح تقرير غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الأخرى التابعة للأمم المتحدة. وأكد المجلس على مواقفه السابقة والمتمثلة في ضرورة بذل كل الجهود لتبني توصيات التقرير. أوباما ونوبل وتقدم مجلس الوزراء بالتهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة فوزه بجائزة نوبل للسلام. وأعرب عن أمله في أن تشكل حافزاً إضافياً للرئيس الأمريكي وللإدارة الأمريكية لمواصلة جهودها بكل حزم وجدية ومصداقية من أجل إلزام إسرائيل بمتطلبات القانون الدولي والعملية السياسية. وفي هذا السياق رحب المجلس بقرار المكتب التنفيذي لوزراء البيئة العرب الذي وافق على المقترح الأردني لتشكيل لجنة عربية للنظر في تقرير برنامج الأمم المتحدة حول الأثر البيئي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يندرج أيضاً في إطار جرائم الحرب الإسرائيلية بحق شعبنا ومصادره الطبيعية. اللجان الفلسطينية – الأردنيةأكد مجلس الوزراء ترحيبه ببدء عمل اللجان الفنية الفلسطينية – الأردنية لإعداد المسودات النهائية لعشر اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة من بينها اتفاقيتان للتجارة الحرة ومنع الإزدواج الضريبي والتي من المقرر توقيعها خلال اجتماع اللجنة العليا الفلسطينية – الأردنية المشتركة برئاسة رئيس الوزراء د. سلام فياض ونظيره الأردني د. نادر الذهبي خلال الفترة القريبة القادمة وذلك في سياق حرص السلطة الوطنية على تعزيز أواصر التعاون مع الأردن الشقيق. وأكد المجلس على المضي قدماً في الخطوات الهادفة إلى تنفيذ برنامجها الذي يتضمن استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين وفق وثيقة الحكومة – فلسطين: "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة". واعتبر المجلس أن إعلان رئيس الوزراء إقامة مشروع مائي بقيمة 300 مليون دولار على أراضي منطقة الفشخة في الأغوار الفلسطينية يندرج في إطار تلك الخطط الهادفة لإقامة بنية تحتية تشكل أساساً متيناً للدولة الفلسطينية. دعم القطاع الزراعي أكد المجلس على أن الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم القطاع الزراعي وتطويره تشكل جوهر استراتيجية عمل السلطة الوطنية على الصعيدين الوطني والتنموي وهي تأتي ضمن الخطوات الهادفة إلى التأكيد على أهمية القطاع الزراعي في ترسيخ مقومات اقتصاد الدولة الفلسطينية. واستنكر المجلس اعتداءات المستوطنين الارهابية الهادفة إلى إعاقة وتخريب موسم قطف الزيتون في المناطق القريبة من الجدار والمستوطنات. وثمن المجلس مشاركة القناصل ورؤساء الممثليات المعتمدة لدى السلطة الوطنية، والمتطوعين الأجانب مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في اطلاق اليوم الوطني لموسم قطف الزيتون، كما ثمن مشاركة المتطوعين المحليين، وعدد واسع من قوى الأمن الفلسطيني في حملة التضامن مع المزارعين لقطف الزيتون. جامعة الأقصىاستنكر مجلس الوزراء تدخل حركة حماس في شؤون جامعة الأقصى في قطاع غزة، وانتهاكها لاستقلالية الجامعة وتهديدها لانتظام الدراسة فيها، وقيامها بعزل رئيس الجامعة متجاوزة بذلك صلاحيات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، واعتبر أن ذلك يأتي في سياق وضع المزيد من العراقيل أمام الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وشدد على أنه لا يجوز إطلاقاً زج العملية التعليمية في الخلافات السياسية، وتهديد المستقبل الأكاديمي لطلبة القطاع. وشدد المجلس على قدسية التعليم وحق الطلبة في الحصول عليه دون تدخل من أحد، مؤكداً على أهمية فتح الجامعة، الأمر الذي يتطلب عودة حركة حماس عن إجراءاتها. والتزامها بعدم التدخل في شؤون الجامعة والحفاظ على استقلاليتها. القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الوزراء:إحالة مشروع نظام استخدام المركبات الحكومية لمراجعة الوزارات تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنه.إحالة مشروع تعديل القرار بقانون بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع الاتصالات لمراجعة الوزارات تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنه.إحالة مشروع نظام بشأن مراقبة صحة الحيوان الاتصالات لمراجعة الوزارات تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنه.إحالة مشروع نظام بشأن الحجر البيطري الاتصالات لمراجعة الوزارات تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنه.ضم رئيس سلطة جودة البيئة إلى اللجنة الوزارية لتخصيص الأراضي الحكومية.