غزة / سما / قال المحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم اليوم الاثنين " أن حركة حماس لا تنظر لتصريحات قادة فتح الفارغة المضمون لان "جل تركيزنا خلال هذه المرحلة هو السعي من أجل تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني , بعيدا عن مصالح المستفيد الأول والأخير منها إسرائيل" . واضاف برهوم في حديث خاص لـ"سما" " أنه م الوأضح أن هناك من يخشى من المصالحة الوطنية, لان من لم يكن أمينا على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وذهب ليساوم على حق الفلسطينيين , هو الأن في سباق مع الزمن حتى يكون في مواقع القرار لشطب الحق الفلسطيني" . وكان أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه قد كشف اليوم " عن خيار القيادة الفلسطينية للخروج من المأزق الراهن وإنهاء حالة الإنقسام الداخلي التي تفصل شطري الوطن، قائلا:" اما أن نتفق على موعد الانتخابات والتوقيع على الوثيقة المصرية وتكون الانتخابات في الموعد الذي حدده الأشقاء المصريين وإما سنقوم بخطوة من طرف واحد وهي الخطوة الشرعية باصدار مرسوم بتحديد موعد الانتخابات في يناير". وحول إذا قامت السلطة الفلسطينية بإعلان رسمياً عن هذا القرار قال برهوم " هذا بحث عن شرعية مفقودة , وحتي لو قامت بانتخابات في الضفة الغربية لن تكون شرعية لان هذا عبارة عن اغتصاب للسلطة تحت حراسة الاحتلال , وهذا منهج ليس وطنيا ولا ديمقراطييا ولا فلسطينييا .. إنما هو منهج حكم الغاب ". وبين برهوم أن" ما تسعي له حركة حماس هو التوافق والمصالحة الوطنية التي تضمن كافة حقوق الفلسطينيين , حتى نطمأن على القرار السياسي الفلسطيني والمؤسسة السياسية الفلسطينية ومستقبل القضية الفلسطينية ,في إطار إجماع الفصائل الفلسطينية" . وحول تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ اليوم الاثنين بأن خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالأمس يعتبر تعطيلا كاملا لجهود المصالحة الفلسطينية, قال برهوم :" وأضح أن أبو مازن وفريقه في رام الله هم في حالة تيه بصحراء السياسة بعد ما تسببه تقرير غولدستن من فضائح لهم وبالتالي غريب أن تطل علينا هذه الأصوات التي تبقي على حالة الانقسام من خلال كيل التهم التي تنسجم مع أفكارهم البعيدة عن الوحدة الوطنية " على حد قوله . وأشار برهوم الى أن حماس في خطابها سوف نتمسك بالحقوق الوطنية وعلى رأسها حق المقاومة وترتيب البيت الفلسطيني وفق توافق وطني يحقق لأبناء شعبنا حصولهم على كافة حقوقهم , مشيراً الى أن أبو مازن أصبح الأن في مواجهة الشعب الفلسطيني وليس حماس . وأردف برهوم أن "حماس ليس في صدد توجيه ضربات فالقضية أكبر من ذلك لذا نحن في صدد توجيه الرأي العام الفلسطيني العالمي إلي جملة من المؤامرات على القضية الفلسطينية , والأمور أصبحت واضحة من خلال الذين يدافعون عن موقفنا على كافة الأصعدة العربية والدولية والذين أدانوا ايضا وجهة نظر أبو مازن حول تأجيل تقرير غولديتون" . وطمأن برهوم الشارع الفلسطيني على مصير المصالحة قائلاً " نحن كنا ملتزمين مع نبض الشارع الفلسطيني ولازلنا ملتزمين ولكن جريمة غولدستون , أحدثت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني و نحن ملتزمين بمطالب الشارع" . وحول مطالب حماس من الراعي للمصالحة قال " لا يوجد مطالب.. نحن نتكلم عن مصالحة يجب أن تشمل شراكة فلسطينية حقيقية , وليس كما يريد أبو مازن من خلال إقصاء الطرف الثاني , فنحن نريد مصالحة تحترم استحقاقات الشعب الفلسطيني ". وفي خاتم حديثه أكد برهوم "أن من وضع المصالحة على أول الطريق هي حركة حماس وفي المقابل لا نجد سوء الورقة الأمريكية من فتح وهذا غير مقبول , مشيراً الى "أننا عندما أجلنا المصالحة جاءت من أجل تحقيق مصالح أبناء شعبنا في ظل الحالة الجديدة والتي أقرها أبو مازن في خطابه" . حاوره سلطان ناصر