قلقيلية / سما / شاركت قيادة قوات الأمن الوطني ومديرية التوجيه السياسي في محافظة قلقيلية، اليوم، مزارعي قرية كفر ثلث في قطف الزيتون. وقام أربعون عسكريا، تقدمهم العميد ركن فيصل البشتاوي قائد منطقة قلقيلية، والرائد رياض صلاحات قائد كتيبة الأمن الوطني، وعبد الحليم نمر مدير التوجيه السياسي والوطني، بالتنسيق مع مديرية الزراعة في المحافظة بالمشاركة في جني ثمار الزيتون مع المواطنين. وبدأ المشاركون العمل في حقل للمواطن فؤاد مقبل القريب مستوطنة ’كرني شومرون’ وبؤر استيطانية مجاورة، الذي أشار إلى حجم المعاناة التي يعاني منها مزارعو القرية من إرهاب المستوطنين ومحاولات منعهم من قطف الزيتون وإحراق أراضيهم. وعبر عن سروره لمشاركة قوات من الأمن الوطني له في قطف الزيتون. وقال إن هذا العمل المسؤول من قبل أبنائنا في الأجهزة الأمنية تعبير عن صدق انتمائهم والروح الوطنية العالية التي يتمتعون بها. من جانبه، قال العميد البشتاوي إن مشاركة القوات في مساعدة المواطنين في قطف الزيتون ينسجم مع دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمساهمة في كافة المجالات لدعم جماهير شعبنا ومساعدتهم على العيش بحرية ورخاء وازدهار وتوفير الأجواء المناسبة لتحقيق التنمية في مختلف المجالات. بدوره، أكد نمر أن مشاركة قوات الأمن الوطني وبكثافة في هذا العمل التطوعي تأتي استجابة لشعار الحملة (شركاء في الأمن شركاء في التنمية)، مؤكدا أن هذا النشاط تم انسجاما مع تعليمات القيادة لتوطيد العلاقة بين رجل الأمن والمواطن الفلسطيني، بما يخدم مصلحة شعبنا من اجل استقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. من ناحيته، أكد قائد الكتيبة الرائد رياض صلاحات على رمزية شجرة الزيتون، وأن شعبنا ثابت وراسخ في أرضه كرسوخ هذه الشجرة المباركة، وأن قوى الأمن الوطني لا تألو جهدا في مساعدة المواطنين في كل المجالات. وفي محافظة بيت لحم، شارك موظفو التوجيه السياسي وطواقم وزارة الزراعة وعدد من المتضامنين الأجانب من عدة هيئات عالمية ومجلس الكنائس العالمي، المواطنين في قطف الزيتون في قريتي أم سلمونة ووادي النيص المتاخمتين لجدار الفصل العنصري جنوب المحافظة والمهددة بالمصادرة، رغم حضور قوات من الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة لاستفزاز قاطفي الزيتون. وأعلن جمال درعاوي المفوض السياسي لمحافظة بيت لحم أن منتسبي التوجيه السياسي وعددا من منتسبي أجهزة الأمن سيشاركون المواطنين في قطف الزيتون تحت شعار ’يد تحمي ويد تساهم في الإعمار’ في مناطق مختلفة من المحافظة.