غزة / سما / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ اليوم الاثنين ان خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالأمس يعتبر تعطيلا كاملا لجهود المصالحة الفلسطينية ووضع العصي في الدواليب. وقال الشيخ خلال اتصال هاتفي مع مراسل "سما" " ان مشعل تذرع بمجموعة من القضايا "التي لا ترقى الي مستوى تعطيل حوار وطني عملت عليه مصر منذ سنوات وبذلت جهود كبيرة ..وواضح انه تهرب من كل الاستحقاقات المطلوبة لهذا الحوار وتراجعت خطواته الى الوراء". وتابع الشيخ "نحن نرى انا ما قاله مشعل بالأمس هو تعطيل كامل للحوار الوطني الفلسطيني وهروب بالكامل من استحقاقات الحوار وتناول مجموعه من المغالطات وحاول ان ينصب نفسه وكأنه سيد للمقاومة".وتسائل الشيخ " أين هي المقاومة في ظل الهدنة المعمولة مع إسرائيل في قطاع غزة؟. ورأي الشيخ ان" حديث مشعل عن محاسبة القيادة الفلسطينية ما هو الا دعوة موتوره ومشبوهة لإراقة الساحة الفلسطينية بالدم". وأوضح " ان القيادة الفلسطينية تسلمت الورقة المصرية وستقوم اللجنتين التنفيذية والمركزية بدراستها وسيكون الرد عليها للاخوة المصريين خلال اليومين القادمين". وتابع " نحن لنا ملاحظات كثيرة على الورقة المصرية ولكن قلنا بأنه رغم كل الملاحظات الا اننا سوف ننتصر للحوار وننتصر للمصالحة وننتصر لطموح شعبنا الفلسطيني وننتصر لفلسطين.. هذا هو توجهنا فيما يقابل هذا التوجه بمجموعه من التصريحات من قبل بعض القادة في حماس على رأسهم خالد مشعل بإشعال نار الفتنه والانقسام تحت شعارات عديدة" . واضاف "نحن في فتح سنذهب للمصالحة وابلغنا المصريين اننا ذاهبون بكل شوق على امل ان ننجح هذا الحوار وننهي هذا الانقسام وان نشكل جبهة وطنية فلسطينية عريضة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهذا هو التحدي الكبير والتناقض الرئيس للشعب الفلسطيني" . وقال " الاخوه المصريين طلبوا من فتح ومن حماس أن يوقعوا على الورقة المصرية كما هي دون تعديل او تغيير عليها وهذا مقترح مصريو نحن ندرس هذه الورقة وتوجهنا المبدئي لهذه الورقة هو توجه ايجابي ونحن لن نخذل مصر في جهودها من اجل المصالحة الفلسطينية" . وأكد الشيخ انه وبدون ادنى شك ان فتح ستطالب بضمانات في حال التوقيع على اتفاق المصالحة بالقاهرة مشيرا الي ان الاهم من التوقيع هو وجود ضمانات لتنفيذ بنوده على ارض الواقع حتى نخلص الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام وان نشكل جبهة وطنية عريضة من كل الأحزاب والتنظيمات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي . واردف الشيخ "نحن سنبذل كل جهدنا من اجل انجاح الحوار الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام لما في ذلك من مصلحة وطنية عليا وكبرى للشعب الفلسطيني وحتى نستطيع أن نواكب المسلسل الكبير والخطير الذي يقوم به الاحتلال سواء في مدينة القدس او حصار قطاع غزة او الجدار او الاستيطان وغير ذلك من الإجراءات الإسرائيلية لان الضمان الوحيد لمواجهة إسرائيل هو الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه وتشكيل أوسع جبهة عريضة من القوى والتنظيمات الشعبية والسياسية لمواجهة هذا الاحتلال وجراءته وليس فقط من خلال الخطب الرنانة ومحاولات دفع الساحة الفلسطينية لمزيد من الانقسام" . وواضح الشيخ ان مشعل استغل قضية جولدستون جسراً للهروب من الاستحقاق الوطني والهروب من المصالحة . وتابع ان "اللجنة المركزية اعتبرت خطاب مشعل تصعيديا ومن يتحدث عن القيادة الفلسطينية بهذه الطريقة وانها قياده خائنه وعميله ومفرطة.. اذن مع من يريد ان يعمل الحوار ومع من يريد ان يعمل المصالحة " محذرا "لا يجب اللعب على وتر فتح والخلاف الداخلي بفتح فهذا سيناريو عفا عليه الزمن ففتح وحده واحده متماسكة وقيادتها متماسكة وقامت بمؤتمرها السادس وانتخبت قياده وعلى رأس هذه القيادة ابو مازن من مؤسسي هذه الحركة ومن أصحاب الطلقة الأولى في هذه الحركة والأخ ابو مازن مشهود له بتمسكه بالثوابت الوطنية". وتابع "أقولها بكل صراحة ان هناك جهات فلسطينيه وإقليمية تريد من ابو ابو مازن ان يدفع ثمن ثباته وصموده ، وأبو مازن كان عنيد وصلب في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة والموقف الحالي للجهات الفلسيطينه في المفاوضات ان يكون هناك تخفيف عن المرجعيات وان يكون هناك حديث جدي عن وقف الاحتقان وواضح ان المطلوب ان تسدد فاتورة سواء من اسرائيل او بعض الجهات الفلسطينية المتقاطعة معها والتي تدعي انها في خندق معادي لاسرائيل" حسب قوله وتابع الشيخ حديثه لمراسل "سما" انه من الواضح من خلال تصريحات العديد من قادة حماس حتى قبل قضية غولدستون ان حماس غير متهيئة وغير جاهزة للمصالحة والحوار إلى جانب ان لدي معلومات بان هناك تيارات من حماس متمركزة في قطاع غزة على رأس إمبراطوريه من الفساد والنفوذ وغير ذلك وواضح تماما ان موقفها لا يتفق مع التوجه الشعبي للمصالحة وإنهاء الانقسام وتريد ان تحافظ على هذه الإمارة وأن تبقي على إمارة قطاع غزة بغض النظر عن الثمن الوطني الكبير الذي ممكن ان يدفع مقابل هذا الانقسام وهذا (الانقلاب) الذي حصل في قطاع غزة" . وقال " نحن قررنا في حركة فتح ان ننتصر لفلسطين وان ننأى بجراحنا جانبا (..) نحن دفعنا ثمنا غاليا جراء هذا الانقسام 700 شهيد من حركة فتح منذ اليوم الأول لهذا (الانقلاب) وحتى الان ولكن حركة فتح قررت ان تنتصر لفلسطين لا لأجندات تنظيمية وحزبية ولا لأجندات إقليمية". من : حكمت يوسف