ازاحت بلدية مدينة تاربا المجرية، يوم أمس، الستار عن جدارية منحوتة تخليدا لذكرى الطبيب الفلسطيني منذر قعدان وعائلته، الذين قضوا جراء حادث سير مروع العام الماضي، بمشاركة عدد كبير من أهل المدينة، وبتمثيل رسمي وشعبي.
وشارك في المراسم وازاحة الستار عن الجدارية، تقديرا لجهود الفقيد قعدان، وعطائه لأهل المدينة، وانعكاسا للقدر الكبير من الحب والعرفان لما بذله خلال سنوات عمله فيها، كل من السفير الفلسطيني لدى المجر فادي الحسيني، ورئيس بلدية تاربا سابوتش سيتشي، وعضو البرلمان المجري عن المدينة تيكي اتيلا، ووزير الدولة لشؤون الرعاية فيليب اتيلا.
وكان قرار المدينة نحت هذه الجدارية على العيادة التي كان يعمل بها قعدان، تخليدا للذكرى السنوية الأولى لوفاته هو وعائلته، وباعتباره شخصية هامة خدمت المجتمع المجري، وأحبه أبناؤه، حيث بدت مشاعر الحزن والتأثر على المشاركين.
وتحدث رئيس بلدية تاربا سيتشي عن مناقب الطبيب قعدان، ودوره الإنساني، فيما تطرق عضو البرلمان اتيلا عن الخدمات التي قدمها قعدان للمدينة، مشيرا إلى الاعتزاز الكبير الذي كان يكنه الفقيد لفلسطين فلسطيني قبل أن يصبح مجريا.
اما وزير الدولة المجري، فقال: ما قدمه الدكتور قعدان يجعل اسمه حاضرا على الدوام.
بدوره، قال السفير الفلسطيني الحسيني "كان الدكتور قعدان نموذجا لأبناء فلسطين الذين افتخروا بانتمائهم لبلدهم الأم فلسطين، وقدموا الكثير لوطنهم الثاني المجر".
وأضاف "ان التراب المجري يحتضن اليوم أجساد أبنائنا، ليجسدوا ارثا لعلاقة راسخة بين فلسطين والمجر، وهو ارث يبقى علينا جميعا ان نحافظ عليه".