نظمها المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين

ندوة حوارية حول الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي

الأربعاء 29 يونيو 2022 02:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
ندوة حوارية حول الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي



رام الله / سما /

عقد المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين ندوة حوارية حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الغذاء في العالم وبخاصة في فلسطين.

وقد افتتح الدكتور د. محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني الندوة مرحباً بالحضور وتحدث حول انعكاسات الحرب وآثارها السلبية على العالم وعلى فلسطين خاصة فيما يتعلق بالامن الغذائي الفلسطيني. من جانبه أوضح الخبير الاقتصادي د. ماجد صبيح خطورة وصعوبة الحالة الاقتصادية العالمية بسبب اندلاع الحرب، ولا سيما أن 30% من صادرات الحبوب إلى مختلف دول العالم تأتي من روسيا وأوكرانيا، وأن 12% من واردات فلسطين من مادة الدقيق تأتي من أوكرانيا.

بدوره، سلط د. رسلان محمد رئيس جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين الضوء على هشاشة الوضع الغذائي للعالم العربي وذلك بناء على البيانات والاحصائيات الرسمية الصادرة عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، التي تشير الى تراجع الناتج الإجمالي الزراعي العربي خلال عام 2020 من 162 مليار دولار مقارنة بالعام 2019، وكذلك محدودية مساحة الأراضي الزراعية المستغلة فعلياً والتي تقدر بحوالي 46 مليون هكتار، مقارنة بمساحة الأراضي الصالحة للزراعة والتي تقدر مساحتها بحوالي 197 مليون هكتار.

في حين أن واردات العالم العربي من الحبوب والدقيق بلغت حوالي 82 مليون طن خلال العام 2019 .

من ناحيته نوه الخبير الاقتصادي د. نصر عبد الكريم إلى ضرورة دعم المزارع الفلسطيني من أجل تثبيته في الأرض والحد من العجز التجاري مع (إسرائيل) وضرورة اتباع التقنيات الحديثة في الزراعة.

في نهاية الندوة أوصى المشاركون مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى وضع حلول استراتيجية لقضية الامن الغذائي العربي عامة والفلسطيني خاصة والتي من ابرزها ضرورة توجيه المزيد من الاستثمارات بالقطاع الزراعي في الأقطار العربية التي تمتلك مساحات زراعية واسعة وذلك في اطار تفعيل إطار التكامل الاقتصادي العربي واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة بهدف رفع إنتاجية القطاع الزراعي والعمل على تقديم القروض الميسرة للمزارع العربي بهدف مساعدته على زراعة الأرض واستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية.

وفي الختام، اجمع المشاركون على ان الامن الغذائي الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الامن الغذائي العربي، وضرورة التخفيف من اعتماد المجتمع الفلسطيني في توفير غذائه على دولة الاحتلال