القدس المحتلة / سما / يُلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وزعيمة حزب المعارضة "تسيبي ليفني"، غدا الاثنين، خطابين منفصلين، خلال افتتاح الدورة الشتوية الثامنة عشر للكنيست الإسرائيلي. وتوقعت صحيفة معاريف أن يتم طرح عدة مواضيع مركزية في الدورة الجديدة من بينها، (الدين والدولة، ومواصلة التشريع بخصوص حلف الزواج والتهويد، بالإضافة إلى بند تقليص الميزانية في أعقاب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، والحاجة لنقل ميزانيات إضافية للأمن). وأشارت إلى أنه يدور داخل حزب كاديما جدلا حول الموضوع الرئيس الذي يجب أن يُركِّز عليه الحزب، مبينة أن الجدل تمحور حول موضوع الدين والدولة، والموضوع السياسي. من جانبه قال عضو الحزب "إسرائيل خاسون": "أنا أؤمن أن الموضوع السياسي سيكون على جدول الأعمال اليومي، على الرغم من أن نتنياهو يحاول إرجاء هذا الموضوع مرة تلو الأخرى حتى يكسب مزيدا من الوقت، ولكن لا يمكن وقف المسيرة السلمية، وسنرى هل سيعمل نتنياهو ما هو جيد لحكومته وائتلافه، أم ما هو جيد للدولة؟". وذكرت معاريف أن اليمين واليسار ينتظرون القرارات التي ستصدر عن نتنياهو في الموضوع السياسي، مشيرة إلى أنه ستكون هناك معارضة لنتنياهو من داخل حزبه في كل ما يتعلق بمواصلة عملية السلام وتجميد الاستيطان. وأفاد عضو الكنيست من حزب الليكود "داني دانون"، أنه سيطلب من نتنياهو أن يُعلن في خطابه أمام الكنيست غدا الاثنين، الإعلان عن إلغاء تجميد الاستيطان، مضيفا "إذا أصرّ نتنياهو على مواصلة خط الحلول الوسط، ستكون هناك معارضة صارمة داخل الكنيست في الموضوع السياسي". وتابع: "وحسب رأيي أيضا، فإن نتنياهو لا يعلم في أي اتجاه هو ذاهب، وإذا ذهب في خطوة جارفة، سيضطر حينها لتغيير ائتلافه، وإدخال حزب كاديما، وعلى جميع الأحوال نحن نترقب ومستعدون لذلك". يشار إلى أن عضو الكنيست "داني دانون"، يعتبر أحد عناصر اليمين المتطرف داخل حزب الليكود، وذكر في وقت سابق أنه يعكف على إعداد مشروع قانون يسمح بإقالة النواب العرب من الكنيست. وبحسب اقتراح قانون "دانون"، فإنه "وفي حال قيام عضو كنيست بالتحريض ضد الدولة أو ضد مبادئها (الديمقراطية) بشكل سافر، يُمكن إقالته بأغلبية 80 صوت، وإذا تم إقالته في هذه الحالة، سيدخل النائب الذي يليه في قائمة حزبه". ولفتت صحيفة معاريف إلى أن الموضوع الفلسطيني أيضا سيكون ضمن أحد المواضيع المركزية التي ستُطرح في دورة الكنيست غدا. ونقلت عن عضو الكنيست عن حزب بلد "جمال زحالقة" الذي أعلن عن استعداد حزبه لافتتاح الدورة الشتوية، قوله: "نحن ننوي طرح مطلبنا بمناقشة تقرير غولدستون في المحافل القضائية الدولية، وعلى إسرائيل ألاّ تُعارض نقاش كهذا، من أجل عدم وضع عقبات أمام تحقيق العدل". وأضاف "سنطرح أيضا موضوع آخر، وهو الحاجة لنزع السلاح النووي في الشرق الأوسط بما فيه إسرائيل، وبالطبع سنطرح مواضيع أخرى تخص المواطنين العرب، مثل هدم المنازل في الوسط العربي، والتفرقة في التعليم". وتابعت الصحيفة" هناك موضوع آخر سيُطرَح، وهو هل حزب العمل سينجح في البقاء، كما هو في هذه الدورة أم أن الحزب سينقسم بصورة رسمية؟".
