بينيت: يمكن استخدام "السايبر" بدلا من إرسال قوات كوماندوز

الثلاثاء 28 يونيو 2022 06:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
بينيت: يمكن استخدام "السايبر" بدلا من إرسال قوات كوماندوز



القدس المحتلة / سما /

قال رئيس "هيئة السايبر الوطنية" الإسرائيلية، غابي بورتنوي، اليوم الثلاثاء، إن الهيئة تصدت منذ بداية العام الحالي لحوالي 1500 محاولة لتنفيذ هجوم سيبراني ضد أهداف إسرائيلية، وأن إيران هي لاعب مركز في الحيز السيبراني إلى جانب حزب الله وحماس. ويشار إلى أن إسرائيل هي واحدة من أكثر الدول التي تشن هجمات سايبر، وبينها هجمات تستهدف بنية تحتية ومنشآت نووية في إيران.

وأضاف بورتنوي، الذي تحدث خلال مؤتمر السايبر الدولي في جامعة تل أبيب، أنه يعكف حاليا على حلول لمنح حماية شاملة للمرافق الاقتصادية. واعتبر "أننا بحاجة إلى قبة حديدية في مجال السايبر" في إشارة إلى "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.

وتابع أن الهيئة التي يرأسها تنتقل "من النموذج الذي ينظر إلى المهاجم إلى النموذج الذي ينظر إلى الجبهة الداخلية (السيبرانية) المدنية، وذلك وفقا للمجالات وليس وفقا للهيئات". وأشار إلى أن هجمات السايبر تنفذها دول إلى جانب "مهاجمين آخرين، هم عبارة عن مجموعات هجومية، أذرع دول، منظمات إجرامية، أشخاص عاديين وآخرين".

واشتبهت الهيئة أن انطلاق صافرات إنذار في القدس وإيلات، الأسبوع الماضي، تمت في أعقاب هجوم سيبراني على منظومة الصافرات، وتحقق الهيئة في ما إذا كانت إيران قد نفذت هجوما كهذا.

وفي سياق الهجمات السيبرانية الإسرائيلية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال المؤتمر إنه "بالإمكان استهداف العدو اليوم عن طريق السايبر. وما كان يتطلب في الماضي إرسال 50 – 100 جندي كوماندوز كي يعملون بسرية خلف خطوط العدو، بمخاطرة كبيرة، بالإمكان تحقيق ذلك اليوم بواسطة عدة أشخاص أذكياء جالسين وبحوزتهم لوحة مفاتيح".

واعتبر بينيت أنه توجد في إسرائيل "حماية جيدة"، إلا أنه أضاف أن "للشركات توجد مسؤولية ذاتية عليهم تحملها في نهاية الأمر. وإذا تم اختراق المعلومات حول زبائنها، فهذه مشكلتهم. وفي المستوى الوطني، فإن هيئة السايبر الإسرائيلية تعمل مع الشركات من أجل مساعدتها في الدفاع عن نفسها. فهذه بنية تحتية فائقة الأهمية. ومثلما يوجد ردع نووي، سيكون هناك ردعا سيبرانيا".

وادعى بينيت أن "توجهي بشكل عام، مقابل أعداءنا وخاصة إيران، هو أننا لا نعمل من أجل إحداث دمار وإرهاب، وهذه لم تكن سياستنا أبدا. وسياستي هي أنه إذا نفذت عملا معاديا لإسرائيل فإنك ستدفع الثمن. ولا يمكنك استهداف إسرائيل بواسطة أذرع، من خلال حزب الله أو حماس، وتعتقد أنك تتملص من ذلك".