قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن دمج اسرائيل في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وأكدت الوزارة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن سياسة دولة الاحتلال الهادفة للقفز عن القضية الفلسطينية لتحقيق أوسع اندماج لها في الشرق الأوسط بعيدا عن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي كشرط واجب لن يؤدي إلى تحقيق هذا الاندماج، كما أنه يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، هذا بالإضافة الى أن هذه السياسة الإسرائيلية المعلنة دليل جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي.
كما أكدت أيضاً، أن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ووفق قرارات الشرعية الدولية هو المفتاح لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ودون ذلك فان النتيجة إطالة أمد الصراع وخلق المزيد من التوترات والانفجارات، ان لم يؤدي إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.
وحذرت الوزارة الادارة الامريكية والمجتمع الدولي من التعاطي مع مواقف وسياسة المتطرف نفتالي بينت واليمين الإسرائيلي الذي يعرقل ويمنع نجاح الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأشارت "الخارجية" الى أنه ومنذ تسلمه لمهامه رئيساً لوزراء دولة الاحتلال، أطلق نفتالي بينت جملة من المواقف المتطرفة الرافضة لوجود عملية سياسية مع الفلسطينيين، محاولا إطلاق رصاصة الرحمة على اية جهود إقليمية ودولية هادفة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقاً لمرجعيات السلام الدولية وفي مقدمتها مبدأي الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.
ورأت الوزارة أن ما يصرح به نفتالي بينت، لا يعدو كونه تكرارا ممجوجا لبنود صفقة القرن خاصة إذا ما قرأناه من زاوية ما تمارسه دولة الاحتلال على الأرض من عدوان استعماري تهويدي عنصري ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وما يرافقها من انتهاكات وجرائم يومية ليس لها إلا معنى واحد حسم مستقبل قضايا الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال، عبر ابتلاع وضم المزيد من الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، بما يغلق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتحويل أية أحاديث عن السلام والمفاوضات أو أية جهود بهذا الشأن إلى درب من الخيال وعدم الواقعية.