يوميات القتل .. كيان النهاية !! ،،، محمد سالم

الثلاثاء 14 يونيو 2022 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
يوميات القتل .. كيان النهاية !! ،،، محمد سالم



-"الشهيدة بنت الشهيدة بنت الشهيد .. وأخت الشهيد وأخت الشهيدة كِنَّة .. أم الشهيد حفيدة جد الشهيد وجارة عم الشهيد الخ .. الخ..." محمود درويش.

- نفى رئيس الموساد الأسبق، تَمير باردو، أن تكون إيران أو الفلسطينيين يشكلون التهديد الأكبر على إسرائيل. ورأى في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "التهديد الأكبر هو نحن. أو بشكل أدق، نظام الإبادة الذاتية الآخذ بالتطور في السنوات الأخيرة، وبشكل يشبه تماما فترة خراب الهيكل الثاني".


- "ان إسرائيل حولت غزة الى اكبر سجن مفتوح في العالم وشكل عدوانها رمزا لكل خطاء في نهجها بموصلة تجنب السلم والاعتماد على القوة العسكرية الغاشمة. فهي تعرف منطق القوة، لا قوة المنطق. كل عدوان . عار أخلاقي وعمل أجرامي وهو وصف ينطبق على كامل سياستها على نزلاء سجن غزة فسياسة جز العشب تعبير مجازى مبتذل مرعب يعنى الذبح العشوائي للمدنيين الفلسطينيين". المؤرخ الإسرائيلي افى شلايم.


- أن بذور فشل المشروع الصهيوني تكمن في مفهوم العنف والارهاب الصهيوني نفسه. فالطريق لا يتقاطع أحيانا مع الآمر الواقع  مقابل جبروت ووحشية الاحتلال الصهيوني النازي وجرائمه ؛ فلآن دولة الكيان قوية ولها عضلات وانياب ومخالب نووية، فإنها تتصور انها مسيطرة بقدر ما هي قوية.. وهي قوية بقدر تتابع قتل الابرياء. فكيان النهاية يكون عادة محملا بكل بذور الفناء وكل المصائب والأزمات التي يخلقها تاريخ تلك العصابات والكيانات الاستعمارية الإجرامية! 

 
 

والأكثر عمقاً هنا يتمثل في هيمنة سلوك السمسار الذي يريد أن يستفيد من كل شيء! بعد كل محرقة وعدوان، أنه  يحول كل شيئ  في  الحياة إلى دمامة اخلاقية وعقلية ونفسية؛ كيان النهاية لابد ان يتفوق فى الأجرام، يتفوق فى وحشيته على جميع الوحوش التاريخية .. على جميع الوحوش بالميلاد او بالموهبة.



-  كيان نهاية وليس كيان بداية! وما قصر سنوات عمره مقارنة مع دول الاحتلال والاستيطان، انه فاقهم دموية وخراب و إبادة وحشية؛ كيان سوء الختام والخاتمة! حاله حال العاجز القابع على مقعده، الذي يصل به الوضع لأن يلوث نفسه ومقعده بفضلاته، فتفوح رائحة النتانة والعفن والعجز في المكان كله.


- ومع إدراكه العميق بقرب إنتهاء وجوده، يقوم بالاغتيال و القتل وسرقة الأرض والنهب بشراهة شديدة غير مسبوقة. فالخواء المرافق للكيان من هذا النوع يتم أخفائه عبر حالة من الأفعال المسرحية الزاعقة والميلودراما المبتذل، فى ظل بساطة المنشأ للنخبة السياسية الحالية بأكملها ، فالطبيعة الدموية التآمرية تغلب على تفكيره وسلوكه، ويتم عبرها وبسببها تغيير السياسات وفشل القيادات وإستبقاء أشدهم إنصياعا  وغباء وذلة.  كيان يتميز بحالة من الفساد الشديد الصارخ أساسها تقنين حالة الفساد المستمر، و المرافق عادة منذ نشأته الدموية المشبوهة.


- هل عاينتم ما تفرزه العنصرية الوحشية المسلحة بسطوة القوة الغاشمة وكيف تهبط بمرتبة الإنسان  .. كيف تشاهد عمليات الاغتيال اليومي، للنساء والأطفال.. بث مباشر .. بورتريه صهيوني فاشي فاشل فاسد مسخ قبيح دموى عبثى، لتغطى دماء الأبرياء  خلفية المشهد الكابوسي البشع. أنظر.. إنك سترى كيان النهاية، كيانا لا يشبه إلانفسه، ولا تساوي وحشيته سوى دمامته، كيان لا مثيل له في دمامته واجرامه  وحشيته.. إنه إعلان متوحش عن السقوط الاخلاقي للعالم - الغير متحضر - و قد أصبح وجها دميما هو الآخر .ظالم و عدواني، وحتى إجرامي ،كيان في ورطة كبرى، وأنه لا خلاص له من هذه الورطة باى تدبير أوحماية؛ سيرى أنه لاخلاص له إلا بتخلص من ذاته بالفناء الداخلي.


- اسمعوا واشهدوا و تحركوا واتحدوا .. إن الوحدة الوطنية الحقيقية سلاح مقاتل .. سلاح يقاتل بكل ثقة وثبات فى كل الجبهات؛ هذه سمات "حالة" صانعة للإزمات لا مواجهة لها. وضع الأزمة الداخلية والأقليمية الخطرة الذي نعيشه يحتاج قوة وطنية قائدة تستطيع جمع الشعب والمواجهة، بجميع القوى السياسية والإجتماعية، وتوحيد الوطن، بما فيها أجنحة الانقسام، التي تشهد ما يحدث من دمار لوطننا؛ و تشارك فيه قوى اقليمية مستفيدة أو مضطرة!! و يطرح حولها سؤال محدد: هل هم طرف في الأزمة أم  جزء من الحل؟!
 
 
- أن شعبنا العربي الفلسطيني سيواصل نضاله وتمسكه بحقوقه الوطنية والسياسية غير القابلة للتصرف تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها قائدة نضاله وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده ؛ فالوحدة الوطنية تساوى حلم الاستقلال .. ولا شيء يؤرقنا وبشدة.. أكثر من الأحلام المؤجلة.
 
 
-  أدرك ان حالة الاحتدام في هذا الصراع تتجمع نيرانها وسينفجر بركانها  ليحرق الاخضر و ليابس...أن قوة آي جيش لا تضاهى بداية انبعاث فكرة، لبداية استقلال وتحرر شعب والتي قد ان اوانها! فلم يبق من عناصر القوة في العالم العربي غير وحدتنا والمقاومة الفلسطينية الحرة، وطالما هناك إرادة 
{لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}.