تحدثت صحيفة عبرية عن السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الائتلاف الحاكم لدى الاحتلال الإسرائيلي عقب هزيمته أمس في تمرير "قانون أنظمة الطوارىء في مناطق الضفة الغربية" بالكنيست.
ومني الائتلاف الحكومي بـ"خسارة مؤلمة" أمس، حيث لم يفلح في تجنيد أغلبية لتمديد القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية بأغلبية معارضة 58 مقابل 52 نائبا، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
يشار إلى أن القانون يسري منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 ويمنح المستوطنين هناك نفس الحقوق التي يتمتع بها المستوطنون في دولة الاحتلال، واعتاد الكنيست تمديده كل خمس سنوات.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" في خبرها الرئيس الذي كتبه يوفال كارني، أنه "بعد هزيمة الائتلاف، فإن هناك 4 سيناريوهات على جدول الأعمال".
الأول هو "البقاء"، فرغم "الهزيمة في التصويت وتهديدات جدعون ساعر، يعيش الائتلاف – بصعوبة جمة – من تصويت إلى تصويت، بغياب أغلبية لقانون حل الكنيست أو أغلبية لاستبدال الحكومة في الكنيست الحالية".
والسيناريو الثاني، "التفكك"، حيث إن التقدير السائد لدى المحافل الإسرائيلية أن "الفشل في التصويت على هذا القدر من الدراماتيكية، لن يسمح باستمرار الائتلاف".
ونوهت إلى أن "إمكانيات ساعر (منشق سابق عن حزب الليكود) في مثل هذه الحالة؛ هو إقامة حكومة مع زعيم المعارضة ورئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو أو الذهاب نحو إجراء انتخابات".
وأما السيناريو الثالث، فهو وجود "محاولة أخرى، وهناك احتمال رغم الخسارة، أن يحاول الائتلاف تحقيق أغلبية لإجازة القانون من خلال الضغط على النواب "الرافضين"، وبعدها يرفعه إلى التصويت المتجدد في الهيئة العامة الأسبوع القادم".
ومني الائتلاف الحكومي، في وقت لاحق بخسارة ثانية، جلبتها النائبة المنسحبة من الائتلاف عيديت سيلمان، من كتلة "يمينا" التي أعلنت في السابق انسحابها من الائتلاف، حيث لم يجمع الائتلاف الحكومي الأصوات الكافية للتصويت على إعادة تعيين وزير الأديان عضو الكنيست ماتان كهانا، وصوت أمس 55 نائبا مع التعيين مقابل 55 صوتوا ضده، من بينهم النائبة سيلمان.
وكتب الوزير كهانا في تغريدة عقب الخسارة: "ضربة خفيفة على الجناح"، منوها إلى أن "سيلمان أثبتت من خلال أفعالها أنها لا ترى نفسها جزءا من كتلة "يمينا"، وسيكون لذلك عواقب لاحقا".
بدوره أشاد نتنياهو بموقف النائبة سليمان وقال لها عقب التصويت: " سيلمان أنت بطلة"، كما أنه غرد بالمثل مهنئا عضو الكنيست عميحاي شيكلي، الذي انسحب من كتلة "يمينا" في وقت أبكر.
من جانبه، سعى رئيس الوزراء بينيت إلى إعلان هذا التصويت تصويتا بالثقة من أجل وضع سيلمان على المحك، لأن معارضتها تعني أنه بـ"الإمكان الإعلان عن تقاعدها كإجراء عقابي لها".
وأشار الموقع إلى أن "إعلان عضو الكنيست متقاعدا من حزبه، يعني أنه لن يكون قادرا على الترشح في الانتخابات المقبلة في أحد الأحزاب التي يتألف منها الكنيست حاليا".
وبالرغم من إعلان سيلمان أنها ستنسحب من الائتلاف، إلا أن كتلة "يمينا" لم تعلن عنها بعد كمتقاعدة، وقال رئيس الوزراء في وقت سابق إنها "ستبقى قيد المراقبة لا سيما حول كيفية تصرفها ضمن مصالح كتلة "يمينا" في الكنيست".