يديعوت: "هندسة الوعي"ساهمت في انتفاضة الفلسطينيين ضد اسرائيل وهذا هو سؤال المليون دولار..

الثلاثاء 31 مايو 2022 06:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: "هندسة الوعي"ساهمت في انتفاضة الفلسطينيين ضد اسرائيل وهذا هو سؤال المليون دولار..



القدس المحتلة/سما/

ناقش خبير إسرائيلي ما وصفه بـ"هندسة الوعي" التي ساهمت في انتفاضة الفلسطينيين ضد "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، ورباطهم في المسجد الأقصى، ومواجهتهم لقوات الاحتلال في مناطق متفرقة.


باراك بوكس، خبير شئون التنظيمات الفلسطينية بجامعة بار إيلان، قال في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت،  إن "وسائل الإعلام الفلسطينية تنتهج مبدأ التحريض على الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة، وتتهم اليهود بتعريض النساء والأطفال للأذى، وتواصل التحذير من أن "الأقصى في خطر"، وهي كلها مفردات تسهم فيما يمكن تسميتها "هندسة الوعي"، حيث ينشرون بشكل منظم ودقيق محتوى تحريضيا يتضمن أقوال ونصوص وصور ومقاطع فيديو". 


وأضاف أن "الأيام الأخيرة شهدت بشكل عام زيادة لافتة في مستوى التحريض الإعلامي والدعائي الفلسطيني ضد إسرائيل، عبر تكثيف العمل على وسائل التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية: فيسبوك، تويتر، تيك توك، من خلال الزيادة الكبيرة في حجم تدفق المعلومات عبرها، وتعريض المراهقين الفلسطينيين لهذه الكميات الكبيرة من للتحريض".

 
وتابع: "الآن لم يعد الأمر مجرد عمل وسائل الإعلام الرسمية، لأن من يقوم بهذا العمل أفراد عاديون يصورون مقاطع الفيديو على هواتفهم المحمولة، ويتم تحميلها على الويب، لكن سؤال المليون دولار هو كيف تسهم هذه المشاهد في خروج الشبان وهم يحملون سكيناً، ويطعنون اليهود". 


وأردف: "يربط الإسرائيليون بصورة عضوية بين الجهد الإعلامي الفلسطيني، وترجمته الى عمليات فدائية هجومية ضد أهداف إسرائيلية، عسكرية واستيطانية، وفي حين تحتاج منظمة مسلحة إلى التمويل والتحضير المسبق للخروج لتنفيذ الهجوم، فإننا اليوم بفعل التحريض الحاصل على شبكات التواصل لا يحتاج حامل السكين إلا لمشاهدة بعض هذه المقاطع، وهي كفيلة بأن توفر لديه الدافع اللازم لتنفيذ عمليته الفردية".

عربي 21