قال تقرير فرنسي إن وفدا سودانيا زار إسرائيل مؤخرا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وتم إدارة الزيارة من خلال الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وليس وزارة الخارجية كما جرت العادة.
التقرير الذي أعادت نشره صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نشره موقع Intelligence Online الفرنسي في وقت سابق من اليوم السبت.
وقال الموقع إن زيارة الوفد السوداني جاءت لبحث تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أن الوفد رافقه مسؤولون في الموساد زاروا الخرطوم مؤخرا.
ومطلع أبريل/نيسان الماضي، زار وفد أمني إسرائيلي سرا، العاصمة السودانية الخرطوم، والتقى بمسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، وفق ما أفدت به وقتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وقالت القناة وقالت القناة: "زار وفد أمني إسرائيلي سرا الخرطوم، عاصمة السودان، هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في النظام العسكري الحاكم بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان".
وأضافت: "منذ الانقلاب الذي نفذه عسكريون ضد عناصر مدنية في السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وردت أنباء عن قيام وفود إسرائيلية بزيارة السودان مرتين على الأقل".
و قال تقرير صحفي إن وزارة الخارجية الأمريكية بعثت برسالة إلى إسرائيل بضرورة الامتناع عن تعزيز العلاقات مع السودان وإقامة علاقات دبلوماسية معه، في ظل معارضة واشنطن للحكم العسكري في الخرطوم.
ونقل موقع Jewish Insider الإخباري عن مصدر في الخارجية الأمريكية قوله: "نحث إسرائيل على الانضمام إلينا وإلى المجتمع الدولي والضغط على القادة العسكريين السودانيين للتخلي عن السلطة لصالح حكومة انتقالية مدنية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لن تجدد مساعدتها المعلقة للحكومة السودانية حتى عودة السلطة إلى حكومة مدنية".
ويدور الحديث عن مساعدات وعدت بها واشنطن الحكومة السابقة في الخرطوم بقيادة عبد الله حمدوك عقب تحركاتها لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت إسرائيل والسودان، بوساطة الولايات المتحدة، تطبيع العلاقات بين البلدين، وفي يناير/كانون الثاني 2021، وقعت الحكومة السودانية إعلان "اتفاقات إبراهيم"، وفي أكتوبر 2021، وقع انقلاب عسكري في السودان، وأعلن رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان حل الحكومة وحل مجلس السيادة المؤقت الذي حكم البلاد منذ الإطاحة بعمر البشير.
وأضاف الموقع: "تقاطع إدارة بايدن النظام الجديد في السودان، مما يخلق حالة متناقضة تضغط فيها الولايات المتحدة على إسرائيل لتعليق عمليات التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العربية".