أفادت مصادر عبرية، مساء اليوم، بأن المحكمة الإسرائيلية المركزية أبطلت قرار السماح بأداء الطقوس اليهودية في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت المصادر العبرية، أن المحكمة بررت هذا القرار بحساسية الأمر، في ظل إصرار الاحتلال على تسيير مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل.
وكانت ما تسمى محكمة صلح الاحتلال ألغت الأحد الماضي، القيود المفروضة على المستوطنين، بما يشمل أوامر إبعاد عن البلدة القديمة في القدس، بعد تأديتهم طقوسا تلمودية في باحات "الأقصى".
وفي ذات السياق، أفادت صحفية يسرائيل هيوم، أنه في أعقاب التهديدات التي أطلقها زعيم حزب الله، ومنظمات فلسطينية، تجري الآن اتصالات لمنع التصعيد.
وأوضحت الصحفية أن الاتصالات تجري بين "إسرائيل" ومصر والأمم المتحدة، كما تشارك قطر في نقل رسائل تهديد من غزة إلى تل أبيب.
ووجهت السفارة الأمريكية لدى "إسرائيل" موظفيها والعاملين بها إلى عدم زيارة البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، يوم الأحد.
ومن المقرر أن تنطلق الأحد، "مسيرة الأعلام" التي ينظمها مستوطنون متطرفون وتنطلق من القدس الغربية عبر منطقة باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى، وسط تنديد فلسطيني رسمي وتوعد من المقاومة.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم الأربعاء إن السفارة الأمريكية أصدرت تحذيرا لرعاياها المقيمين في إسرائيل على خلفية التوترات الأمنية في القدس.
وأضافت: " مُنع موظفو الحكومة الأمريكية وعائلاتهم من زيارة البلدة القديمة على الإطلاق يوم الأحد - يوم انطلاق مسيرة الأعلام".
وتابعت: "كما منعوا من دخول البلدة القديمة بعد حلول الظلام حتى يوم الإثنين وكذلك في أيام الجمعة".
في سياق متصل، قالت القناة إن "إسرائيل تخشى وتستعد لإطلاق صواريخ من غزة باتجاه القدس خلال المسيرة".
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الاسرائيلي كثّف من نشر منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، لافتة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من عدة سيناريوهات أخرى بينها، محاولة فلسطينيين إلحاق الأذى بالمشاركين في المسيرة والتحصن داخل المسجد الأقصى ومحاولة إلحاق الأذى بالمصلين اليهود في حائط البراق من باحات المسجد.