أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، في نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الفتى غيث يامين (١٦ عاماً) بعد اقتحامها الاستفزازي للمدينة، واعتبرتها امتداداً لمسلسل طويل من جرائم الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال وضباطه بتعليمات من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
كما أدانت الوزارة بشدة اقتحامات جيش الاحتلال الدموية المتواصلة للبلدات والمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية، وكذلك هجمات ميليشيات المستوطنين وعناصر الإرهاب اليهودي المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة والتي تخلف يومياً العشرات من الاصابات والاعتقالات وتخريب الممتلكات وإحراق وهدم المساجد والسيارات كما حدث فجر اليوم في بلدة عوريف جنوب نابلس وبورين وبرقة وخان اللبن وجنين والخليل ونابلس، وكما حدث بالأمس في هدم مسجد قيد الانشاء في تجمع عرب الرماضين في قلقيلية، في تصعيد إسرائيلي رسمي متواصل وعدوان لا يتوقف على أبناء شعبنا في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها بما فيها القدس الشرقية وضد المزارعين والصيادين وأهلنا في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية تهدف الى استكمال دولة الاحتلال لمشاريعها الاستعمارية التهويدية الرامية لضم الضفة الغربية المحتلة وابتلاع المساحة الأكبر من أرضها وتخصيصها لصالح الاستيطان، بما يؤدي إلى تحويل التجمعات الفلسطينية إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني واحد وضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، وبما يغلق الباب أيضا أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافياً، بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام ٦٧.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم قواتها ومستوطنيها وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها، خاصة مخاطرها على فرص تحقيق السلام وفقاً للمرجعيات الدولية ومبدأ حل الدولتين والأرض مقابل السلام.
وحذرت الوزارة من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع هذا المشهد الدموي الذي تفرضه اسرائيل كقوة احتلال على شعبنا كأرقام في الاحصائيات، أو أنه بات اعتيادياً ومألوفاً لأنه يتكرر يومياً ولا يستدعي أية ردود أفعال أو وقفة إزاء ما يتركه من معاناة وظلم واضطهاد للمواطن الفلسطيني.
وأشارت الى أن شعبنا ليس فقط فريسة لعنجهية الاحتلال وعقليته الاستعمارية العنصرية، وانما أيضاً ضحية مباشرة لازدواجية المعايير الدولية واللامبالاة وغياب الإرادة الأممية تجاه تنفيذ مئات القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة تجاه القضية الفلسطينية.