قدم وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، اليوم السبت، مساعدات لأهالي مسافر يطا، وزنوتا، وسوسيا، تعزيزا لصمودهم وثباتهم في أراضيهم، في ظل الهجمة الاحتلالية الشرسة التي تستهدف تهجيرهم من أراضيهم والسيطرة عليها.
جاء ذلك خلال تفقد الصالح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وطواقم من الوزارة والمديرية. للمنطقة، اليوم السبت.
واشتملت المساعدات توفير صهاريج للمياه، وجرار زراعي، وحفار، وخيم ووحدات صحية، إضافة إلى رصد مشاريع تطويرية قيد التنفيذ لتأهيل طرق داخلية في المسافر، وتأهيل شبكة الكهرباء في سوسيا وواد الرخيم، وتأهيل المدخل الرئيسي في زنوتا ومشروع وحدات انارة بالطاقة الشمسية، والتنسيق مع وزارة الصحة لتشغيل العيادة الصحية.
وأكد الصالح أن القيادة والحكومة توليان أهمية بالغة لمنطقة المسافر، وستعملان على تقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة لأبناء شعبنا لدعمهم وتعزيز صمودهم.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل خلال الفترة القادمة على تنفيذ تلك المشاريع، والعمل على انجاز وتحديث المخطط الهيكلي لتلك المناطق بالقريب العاجل.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال، كانت قد رفضت في الخامس من أيار الجاري، الالتماس المقدم من اهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا جنوب الخليل، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.
وتعرضت تلك التجمعات في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير على يد الاحتلال، ففي العام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".
وفي العام 1981 أصدر الاحتلال أمرا عسكريا بإغلاق تلك المناطق، وإعلانها منطقة إطلاق نار، وشرع في تنفيذ سلسلة من الاعتداءات على الأهالي، كان أعنفها في 17 رمضان 1985 عندما قام بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في تلك التجمعات، وفي صبيحة عيد الفطر من العام ذاته أعاد الاحتلال هجومه على (جنبا، وبئر الغوانمة، والمركز، والفخيت) وهدم ما تبقى منها للمرة الثانية.
وتكرر الأمر العام 1999، عندما شن الاحتلال حملة تهجير قسري لأهالي تلك التجمعات، وأغلق المنطقة بالكامل ونقل بقوة السلاح الأهالي وقطعان الماشية خاصتهم بحافلات، وأبعدهم عن قراهم، إلى منطقة نائية تقع بين قرية "الكرمل والتوانة"، وهدم تلك التجمعات للمرة الثالثة.