القاهرة: انطلاق أعمال المؤتمر الـ33 للاتحاد البرلماني العربي بشأن القدس

السبت 21 مايو 2022 03:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
القاهرة: انطلاق أعمال المؤتمر الـ33 للاتحاد البرلماني العربي بشأن القدس



القاهرة/سما/

 

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، أعمال المؤتمر العربي الطارئ الـ33 للاتحاد البرلماني العربي برئاسة البحرين، والذي ينعقد تحت عنوان "المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى".

وترأس وفد دولة فلسطين في المؤتمر رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وسفير دولة فلسطين، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح.

وقالت رئيسة مجلس النواب بالبحرين فوزية زينل، إننا نجتمع في ظل ظروف استثنائية، وتحديات كبيرة، تستهدف الإضرار باستقرار أوطان عربية، ما يتطلب تكريس الجهود من أجل الدفاع عن قضايانا الثابتة، التي تمثل فلسطين رأس أولوياتها، والرقم الأول دائما في سلم الاهتمام العربي، ونقطة التقاء جهود بات العمل على رفع زخمها، وترجمتها لممارسات وخطوات عملية أمر بالغ الأهمية.

وأضافت أن ما وقع خلال الأسابيع الماضية من انتهاكات تعرض لها الفلسطينيون، وما نالهم من ممارسات مرفوضة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تتطلب إعلان موقف برلماني عربي موحد داعم للقضية الفلسطينية.

وأعربت عن رفض بلادها للاعتداءات التي وقعت على المصلين في شهر رمضان المبارك، والاستفزازات المتكررة ضد أبناء القدس، على نحو يتنافى مع كافة الأديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان.

وأدانت زينل مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقرب من مخيم جنين أثناء تأدية عملها المهني، معتبرة ما حصل جريمة تمثل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعديا صارخا على الحريات الإعلامية والصحفية، ومساسا سافرا بالحق العالمي في التعبير ونقل الصورة الواقعية للرأي العام.

وفي كلمته، أكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، أن تغول الاحتلال بلغ مداه على حقوق شعبنا ولم تعد الحكومة الإسرائيلية تحسب أي حساب لردات الفعل الكلامية وبيانات الشجب على ما تقترفه من جرائم يومية.

وقال فتوح إن العالم أجمع شاهد بالصوت والصورة جريمة إعدام الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء الوحشي على جنازتها والمشيعين لها في مدينة القدس، لافتا إلى أن الاحتلال بات يخشى حتى جنازات الشهداء.

وأشار إلى هذا المؤتمر يقدم رسالة تضامن ودعم مع فلسطين، خاصة القدس، الذين يفشل أهلها كل محاولات الاحتلال والمستوطنين لتهويد الأقصى، وينتظرون اتخاذ ما يلزم من قرارات ملموسة تثبّتهم في مدينتهم.

وأوضح فتوح أن طلب هذه الجلسة الطارئة جاء بعد التطور الخطير المتمثل بقيام الاحتلال والمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تنفيذ ما خططوا له برفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الديني العنصري وتقديم ما يسمى بـ"قربان عيد الفصح اليهودي" في باحاته، وما رافق ذلك من اقتحام للمسجد القبلي، والاعتداء على المصلين والمدافعين عنه، وتدنيس حرمته.

وتحدث عن الدعوات التي أطلقها المستوطنون خاصة جماعة "لاهافا" اليمينية المتطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء "الهيكل المزعوم"، بحماية سلطات الاحتلال، ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر بأن مرحلة مصادرة الحق الديني الخالص للمسلمين في الأقصى قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي.

وذكر فتوح أن القدس ومقدساتها تحتاج لتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها لحمايتها والدفاع عنها سياسيا وماديا وإعلاميا، ومواجهة الخطر المحدق بها، ووقف سياسة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في أحياء الشيخ جراح وسلوان ووادي الجوز، والهادفة للسيطرة على الأقصى، وتهويد الأرض.

وشدد على ضرورة وضع القرارات موضع التطبيق العملي، بدءا بالالتزام بمبادرة السلام العربية، مرورا بمطالبة الحكومات العربية تنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني والقمم العربية الخاصة بـالقدس وتعزيز صمود أهلها فيها، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بفلسطين.

وأكد فتوح، على الوضع التاريخي القائم (ستاتيكو) الخاص بالمسجد الأقصى والمقدسات لعام 1852 الذي بقي نافذا بعد احتلال القدس عام 1967 ولا نقبل المساس به تحت أي طائل، داعيا العالم الى حمايته، تجنبا لإشعال الحرب الدينية التي نرفضها.

واعتبر تسارع الخطوات التهويدية في القدس بما فيها الأقصى والأغوار الفلسطينية وجبال الضفة الغربية، ترجمة عملية لقرار الإدارة الأميركية السابقة، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وقد امتدت الآثار لتلك الخطوات لتنال من الأقصى واستكمال إجراءات تقسيمه زمانيا ومكانيا، والتغيير الديمغرافي في المدينة المحتلة.

وتحدث عن القوانين العنصرية التي اعتمدتها الكنيست الاسرائيلية، والتي تستوجب منا كبرلمانيين حمل ملف هذا البرلمان العنصري الى المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لاتخاذ إجراءات عملية ضدها لأجل معاقبتها لانتهاكها مواثيق حقوق الإنسان وشروط العضوية في تلك المحافل البرلمانية.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية الأولى، وأن القدس ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية مركزها وقلب تطوراتها، مؤكدا أن هناك مُخططات خبيثة من سلطات الاحتلال للنيل من الهُوية العربية للقدس والعبث بمقدساتها.

وقال إن سلطات الاحتلال دأبت على ممارسة انتهاكات صارخة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف الانسانية والدولية المنادية بضرورة ترسيخ التعايش الديني.

وأشار إلى أن مصر ترى في الانتهاكات الاسرائيلية بحق المُقدسات الإسلامية والمسيحية مساسا غير مقبول بقواعد القانون الدولي الإنساني، فضلا عن أنها تُجهض أي محاولات حقيقية لبناء سلام دائم وعادل في منطقة تموج بالنزاعات وعالم يتعرض لتحديات جمة ولا يحتاج لمزيد من الفوضى.

نطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، أعمال المؤتمر العربي الطارئ الـ33 للاتحاد البرلماني العربي برئاسة البحرين، والذي ينعقد تحت عنوان "المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى".

وترأس وفد دولة فلسطين في المؤتمر رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وسفير دولة فلسطين، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح.

وقالت رئيسة مجلس النواب بالبحرين فوزية زينل، إننا نجتمع في ظل ظروف استثنائية، وتحديات كبيرة، تستهدف الإضرار باستقرار أوطان عربية، ما يتطلب تكريس الجهود من أجل الدفاع عن قضايانا الثابتة، التي تمثل فلسطين رأس أولوياتها، والرقم الأول دائما في سلم الاهتمام العربي، ونقطة التقاء جهود بات العمل على رفع زخمها، وترجمتها لممارسات وخطوات عملية أمر بالغ الأهمية.

وأضافت أن ما وقع خلال الأسابيع الماضية من انتهاكات تعرض لها الفلسطينيون، وما نالهم من ممارسات مرفوضة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تتطلب إعلان موقف برلماني عربي موحد داعم للقضية الفلسطينية.

وأعربت عن رفض بلادها للاعتداءات التي وقعت على المصلين في شهر رمضان المبارك، والاستفزازات المتكررة ضد أبناء القدس، على نحو يتنافى مع كافة الأديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان.

وأدانت زينل مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقرب من مخيم جنين أثناء تأدية عملها المهني، معتبرة ما حصل جريمة تمثل انتهاكا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعديا صارخا على الحريات الإعلامية والصحفية، ومساسا سافرا بالحق العالمي في التعبير ونقل الصورة الواقعية للرأي العام.

وفي كلمته، أكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، أن تغول الاحتلال بلغ مداه على حقوق شعبنا ولم تعد الحكومة الإسرائيلية تحسب أي حساب لردات الفعل الكلامية وبيانات الشجب على ما تقترفه من جرائم يومية.

وقال فتوح إن العالم أجمع شاهد بالصوت والصورة جريمة إعدام الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء الوحشي على جنازتها والمشيعين لها في مدينة القدس، لافتا إلى أن الاحتلال بات يخشى حتى جنازات الشهداء.

وأشار إلى هذا المؤتمر يقدم رسالة تضامن ودعم مع فلسطين، خاصة القدس، الذين يفشل أهلها كل محاولات الاحتلال والمستوطنين لتهويد الأقصى، وينتظرون اتخاذ ما يلزم من قرارات ملموسة تثبّتهم في مدينتهم.

وأوضح فتوح أن طلب هذه الجلسة الطارئة جاء بعد التطور الخطير المتمثل بقيام الاحتلال والمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تنفيذ ما خططوا له برفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الديني العنصري وتقديم ما يسمى بـ"قربان عيد الفصح اليهودي" في باحاته، وما رافق ذلك من اقتحام للمسجد القبلي، والاعتداء على المصلين والمدافعين عنه، وتدنيس حرمته.

وتحدث عن الدعوات التي أطلقها المستوطنون خاصة جماعة "لاهافا" اليمينية المتطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء "الهيكل المزعوم"، بحماية سلطات الاحتلال، ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر بأن مرحلة مصادرة الحق الديني الخالص للمسلمين في الأقصى قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي.

وذكر فتوح أن القدس ومقدساتها تحتاج لتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها لحمايتها والدفاع عنها سياسيا وماديا وإعلاميا، ومواجهة الخطر المحدق بها، ووقف سياسة التطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال في أحياء الشيخ جراح وسلوان ووادي الجوز، والهادفة للسيطرة على الأقصى، وتهويد الأرض.

وشدد على ضرورة وضع القرارات موضع التطبيق العملي، بدءا بالالتزام بمبادرة السلام العربية، مرورا بمطالبة الحكومات العربية تنفيذ قرارات الاتحاد البرلماني والقمم العربية الخاصة بـالقدس وتعزيز صمود أهلها فيها، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بفلسطين.

وأكد فتوح، على الوضع التاريخي القائم (ستاتيكو) الخاص بالمسجد الأقصى والمقدسات لعام 1852 الذي بقي نافذا بعد احتلال القدس عام 1967 ولا نقبل المساس به تحت أي طائل، داعيا العالم الى حمايته، تجنبا لإشعال الحرب الدينية التي نرفضها.

واعتبر تسارع الخطوات التهويدية في القدس بما فيها الأقصى والأغوار الفلسطينية وجبال الضفة الغربية، ترجمة عملية لقرار الإدارة الأميركية السابقة، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وقد امتدت الآثار لتلك الخطوات لتنال من الأقصى واستكمال إجراءات تقسيمه زمانيا ومكانيا، والتغيير الديمغرافي في المدينة المحتلة.

وتحدث عن القوانين العنصرية التي اعتمدتها الكنيست الاسرائيلية، والتي تستوجب منا كبرلمانيين حمل ملف هذا البرلمان العنصري الى المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لاتخاذ إجراءات عملية ضدها لأجل معاقبتها لانتهاكها مواثيق حقوق الإنسان وشروط العضوية في تلك المحافل البرلمانية.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية الأولى، وأن القدس ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية مركزها وقلب تطوراتها، مؤكدا أن هناك مُخططات خبيثة من سلطات الاحتلال للنيل من الهُوية العربية للقدس والعبث بمقدساتها.

وقال إن سلطات الاحتلال دأبت على ممارسة انتهاكات صارخة ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف الانسانية والدولية المنادية بضرورة ترسيخ التعايش الديني.

وأشار إلى أن مصر ترى في الانتهاكات الاسرائيلية بحق المُقدسات الإسلامية والمسيحية مساسا غير مقبول بقواعد القانون الدولي الإنساني، فضلا عن أنها تُجهض أي محاولات حقيقية لبناء سلام دائم وعادل في منطقة تموج بالنزاعات وعالم يتعرض لتحديات جمة ولا يحتاج لمزيد من الفوضى.

وشدد جبالي على ضرورة قيام البرلمانات العربية بتحركات مكثفة في المحافل البرلمانية الدولية، دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعريف برلمانات العالم بالانتهاكات الاسرائيلية والتي تضع قيم العالم ومنجزاته الانسانية والحضارية في خطر، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار العالمي.