زعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الكشف عن مسار "التهريب لأسلحة ومكونات صغيرة ودقيقة متطورة للصواريخ من إيران إلى سورية ولبنان باستخدام الرحلات الجوية الإيرانية".
ونشرت الصحف الإسرائيلية ظهر اليوم تقارير موسعة عن هذا الموضوع بالتوازي مع قيام قسم الدعاية في جيش الاحتلال، عبر ما يسمّى بالناطق باللغة العربية للجيش أفيخاي أدرعي، بنشر ما تضمنته تقارير الصحف حول هذا الموضوع نفسها، في تغريدات متتالية في الساعات الأخيرة.
ووفقاً لتقرير نشرته "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، عبر مراسلها العسكري أليئور ليفي، فقد "بدأ حزب الله باستخدام الرحلات الجوية المدنية لدمشق وبيروت من أجل تهريب مكونات وأجزاء عسكرية متطورة ترتبط أيضاً بإنتاج وتصنيع الأسلحة العسكرية". وقالت الصحيفة إن الحديث يدور عن مركبات وأجزاء صغيرة تبدو عادية و"ساذجة" يمكن إدخالها عبر حقائب السفر الصغيرة التي يمكن للمسافر أن يصطحبها معه إلى الطائرة.
ويأتي استخدام هذه الطريقة لنقل هذه المركبات والأجزاء لوضع عراقيل وتشويش مراقبة إسرائيل والدول الغربية لمحور التهريب القائم بين إيران ولبنان، بحسب تعبير الصحيفة. وذكرت التقارير أن هذه الرحلات تنطلق بالأصل من إيران باتجاه دول أوروبية ومن هناك ينتقل أصحاب هذه الحقائب لرحلات تتجه من الدول الأوروبية إلى كل من لبنان وسورية.
ووفقاً للتقارير التي نشرت اليوم في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشكل يوحي بأنها عملية منسّقة، فإن من يدير محور التهريب هو رضا سيد هاشم صفي الدين، نجل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله".
وأبرزت "يديعوت أحرونوت" أن المذكور مرتبط بشكل وثيق بإيران كرباط حبل السرة (بحسب يديعوت أحرونوت) لكونه متزوجاً من ابنة قاسم سليماني. إذ يقوم بعدة رحلات شهرياً بين لبنان وإيران، لترتيب شحنات التهريب، مستفيداً من شبكة من البنى التحتية والموارد والنشطاء، التي تعود إلى المجلس التنفيذي الذي يرأسه والده، ويقوم بذلك بدعم جهات على علاقة بالحرس الثوري الإيراني.
ولفت التقرير إلى أن إيران و"حزب الله" يستخدمان محاور وطرق تهريب أخرى لنقل السلاح المتطور للبنان، براً وبحراً، وهي مسارات تمت في السابق مهاجمة القوافل التي تعبرها محملة بالأسلحة والوسائل القتالية.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل تعتمد "سياسة ضبابية" في كل ما يتعلق بمهاجمة هذه القوافل والشحنات.