الفصائل الفلسطينية في غزة بالذكرى 74 للنكبة: نحن أقرب للعودة ونرفض مشاريع التوطين

الأحد 15 مايو 2022 05:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفصائل الفلسطينية في غزة بالذكرى 74 للنكبة: نحن أقرب للعودة ونرفض مشاريع التوطين



غزة/سما/

أكدت الفصائل الفلسطينية، في ذكرى الـ74 للنكبة، فشل كل مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، مشددين على أن "المقاومة هي الخيار الأنجع لمواجهة الاحتلال ومشاريعه".

وشارك مئات الفلسطينيين، الأحد، في فعالية مركزية أقامتها الفصائل الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، لإحياء الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

ورفع المشاركون في الفعالية الأعلام الفلسطينية، إلى جانب اللافتات التي أكدت حقهم في أرضهم، ومنها "إنا لعائدون" "والكبار أورثوا الصغار حب أراضيهم" و"الحقوق لا تسقط بالتقادم"، فضلاً عن ترديد الشعارات والهتافات الوطنية.


وتخلل الفعالية إطلاق البالونات التي تحمل أسماء المدن الفلسطينية من قبل الأطفال المشاركين في الفعالية، إلى جانب رفع صور الصحافية التي استشهدت قبل أيام برصاص الاحتلال في جنين شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها الاقتحامات الإسرائيلية.



في السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة لؤي القريوتي، في كلمته عن الفصائل الفلسطينية، إنه "ليس من حق أي طرف أن يفاوض الشعب الفلسطيني على حقوقه أو يتنازل عنها".

وأضاف القريوتي أن "الشعب الفلسطيني سيسقط كل مشاريع التوطين والتهجير التي يحاول البعض تمريرها، ولا يحق لأي زعيم عربي أو فلسطيني التلاعب بمصير سبعة ملايين لاجئ وحقهم في العودة، إذ إن هذا الحق الجماعي والفردي لا يسقط بالتقادم"، حسب قوله.

ودعا إلى ضرورة "توحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المبنية على الشراكة الحقيقة والمتمسكة بالحقوق والثوابت وبالمقاومة كنهج وخيار أجمع عليها الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "فعل المقاومة هو العامل الرئيسي لوحدة الشعوب التي تعاني الاحتلال".

في الأثناء، حذّر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، "الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمقدسات أو أي من أبناء الشعب الفلسطيني، كون ذلك سيجلب رداً مزلزلاً من المقاومة الفلسطينية وغير مسبوق".

وقال رضوان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الفلسطينيين باتوا أقرب إلى العودة من أي وقت مضى في ظل الانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية"، معتبراً أن "المقاومة هي الخيار الأنجع لمواجهة الاحتلال ومشاريعه".


وأشار القيادي في حركة حماس إلى "ضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم الكل الفلسطيني تعمل على تبني نهج المقاومة في مختلف مناطق الوجود الفلسطيني"، مشدداً في الوقت ذاته على رفض كل مشاريع التوطين والتهجير.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن "مرور 74 عاماً على النكبة لم ينس الفلسطينيين حقهم في أرضهم، وزاد من تمسكهم بها بالرغم من كل المحاولات والمشاريع التي أريد تمريرها لتصفية القضية".


وأكد المدلل، أن "المقاومة الفلسطينية نجحت في السنوات الأخيرة في تعزيز الحق الفلسطيني بالعودة"، مشدداً على أن "حق العودة لا تراجع أو تفريط به تحت أي ظرف من الظروف، كونه حقاً جماعياً".

ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى ما تشهده مختلف المدن الفلسطينية حالياً من انتفاضة شعبية ترافقها عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، معتبراً أن "هذه العمليات تعكس رغبة الفلسطينيين الحقيقية في التخلص من الاحتلال".

في سياق متصل، أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، إلى أن هناك 6 ملايين لاجئ فلسطيني ينتظرون لحظة بلحظة العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948، إلى جانب إصرارهم على مقاومة "إرهاب" الاحتلال.

وشدّد خلف، على أن "حق العودة مقدس لا يمكن أن يسقط بالتقادم بالنسبة للفلسطينيين"، موضحاً أن "الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم على كامل التراب الفلسطيني المحتل وعاصمتها القدس الشريف دون تفريط بأي شبر منها".