على الرغم من أن وباء كورونا آخذ في الانخفاض، وجدت دراسة إسرائيلية جديدة أجريت بالتعاون مع جمعية علم نفس الطفل أنه مستمر في تحصيل الثمن النفسي - خاصة بين المراهقين.
وفقا للبيانات التي تم جمعها في الأعوام 2021-2019 من مركز "أباربانيل" للصحة النفسية، هناك زيادة قدرها 3.8 أضعاف في مخاطر محاولة الانتحار، وزيادة بنسبة 30% في طلب الحصول على الرعاية النفسية بين الأطفال والمراهقين حتى 18 عاما، على ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
في عام 2021، تقدم 75 طفلا ومراهقا بطلبات للحصول على الرعاية النفسية بعدما أقدموا على محاولات انتحار، مقارنة بـ 18 و11 طلبا في العامين السابقين.
يقول الدكتور أليكس شاندروفيتش، الطبيب النفسي في أباربانيل: "شعرنا بالتغيير في طبيعة الإحالات في الميدان وقررنا الخروج للبحث. تشير البيانات التي تم جمعها إلى زيادة بنسبة مئات في المائة في الاستفسارات بسبب اضطرابات السلوك. وهذه البيانات مقياس آخر لشدة معاناة الأطفال وصعوبات الوالدين والنظام في التعامل معهم".
يعزو الدكتور شاندروفيتش تلك الزيادة إلى آثار الإغلاق والعزل الناجمين عن جائحة كورونا على الشباب، إلى جانب العبء على خدمات الصحة النفسية المجتمعية.
ويضيف: "عندما لا تذهب إلى المدرسة، لا تقابل أصدقاء ولا يكفي التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي - يزداد مستوى الشعور بالوحدة".
ويؤكد أن طواقم انتظار الأطفال والمراهقين للحصول على التشخيص والعلاج النفسي كانت ممتدة لنصف عام، والأطفال في محنة وليس هناك مكان يلجؤون له، مضيفا: "لذلك إذا كان هناك صبي تزداد حالته سوءا فإنه يأتي إلى غرفة الطوارئ. أخبرنا الآباء الذين جاءوا مع أطفالهم أن لديهم موعدا بعد خمسة أشهر أخرى وأنهم يائسون ولا يعرفون ماذا يفعلون".
لم تكن توقعات الدكتور شاندروفيتش متفائلة: "صحيح أنه لا توجد قيود في الوقت الحالي، لكن القلق والاكتئاب لا يزالان يظهران. تظهر الدراسات من جميع أنحاء العالم أن العزلة تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، في حدود سنة إلى سنتين، وتزيد من مخاطر ما بعد الصدمة في نطاق يصل إلى تسع سنوات".