أصدرت المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم، الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 14 عاما على الشاب وليد أبو مديغم، من مدينة رهط، بعد أن أدانته، في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، بـ"محاولة تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الأقصى في القدس".
وأشار وكيل أبو مديغم، المحامي ناصر مصطفى، في أعقاب قرار الحكم إنه "حتى على مخالفات بالإماتة لا تفرض عقوبة كهذه. وتشددت المحكمة معه بأنها أدانته أصلا بمحاولة القتل. فالحدث كله استمر دقيقتين وهو مُصوّر. وقد ندم وهو في الطريق إلى القدس واعترف أمام أفراد الشرطة، ولم يُخرج السكين، وإنما أبلغهم وندم قبل وصوله". ويعتزم أبو مديغم الاستئناف على قرار الحكم.
إلا أن القضاة اعتبروا في قرار الحكم أن أبو مديغم "هو مواطن إسرائيلي وهذا يزيد من خطورة الوضع. ويوجد وزن لاعتبارات ردع كثيرة، خاصة إثر الواقع الحالي. وقد تم تحريضه بعد انكشافه للشبكات الاجتماعية. ومحاربة حالات كهذه من خلال عقوبة رادعة".
وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد أبو مديغم، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، وجاء فيها أن "الشاب وصل إلى البلدة القديمة بالقدس وبحوزته سكين ومفك، وكان في طريقه إلى المسجد الأقصى لتنفيذ عملية على خلفية قومية والموت شهيدا".
ونسبت لائحة الاتهام إلى أبو مديغم "محاولة ارتكاب جرائم الشروع في القتل، وعمل إرهابي وحيازة سكين".