أعربت روسيا عن قلقها إزاء تصعيد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشددة على أهمية تفادي اندلاع موجة جديدة من المواجهة العسكرية بين الطرفين.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها أثناء اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط ومستجدات القضية الفلسطينية خصوصا، أن روسيا تتابع عن كثب التطورات في الضفة الغربية والقدس حيث استخدمت أجهزة الأمن الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بحق المتظاهرين الفلسطينيين في الحرم القدسي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصا.
وأبدى الدبلوماسي بالغ قلق موسكو إزاء هذا التصعيد الذي يأتي بعد سلسلة الهجمات التي خلفت خلال الشهر الماضي أكثر من 40 قتيلا في مدن إسرائيلية.
وتابع: "في هذا الخصوص نشير إلى ضرورة ممارسة ضبط النفس والامتناع عن خطوات استفزازية وإجراءات أحادية الجانب، بغية تفادي تكرار سيناريو المايو الماضي عندما تحولت اضطرابات في القدس إلى مواجهة عسكرية شرسة استمرت لأيام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وذكّر نيبينزيا بضرورة منع انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم للأماكن المقدسة، مشيدا بالدور المهمة التي يلعبه الأردن في ترسيخ الاستقرار في هذه المسألة.
ولفت المندوب الروسي إلى أن منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور فينيسلاند، في كلمته أكد أن الوضع يستمر في التفاقم بفعل مواصلة إسرائيل "سياستها الاستيطانية العدوانية المخالفة للقانون الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وحذر نيبينزيا من أن خطط إسرائيل الاستيطانية في الجولان السوري المحتل يهدد أيضا بتقويض الاستقرار الإقليمي، لافتا إلى ارتفاع وتيرة أعمال العنف من قبل المستوطنين، مع التغاضي من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتابع: "ندعو إسرائيل إلى الامتناع عن خطوات راديكالية رامية إلى فرض وقائع لا رجوع عنها على الأرض، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم وتنفيذ اعتقالات تعسفية، وإلى استئناف عملية التسوية السلمية بناء على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا".
وشدد نيبينزيا على أن عدم حل القضية الفلسطينية يمثل سببا جذريا لجولات العنف والتصعيد المتتالية في المنطقة، مشددا على أنه من المستحيل المضي قدما في عملية السلام دون تحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس منظمة التحرير.
وتابع: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة اللازمة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، بالدرجة الأولى أصدقائنا المصريين".