قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الإثنين، إنه "لا توجد قيود على استخدام القوة" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومناطق الـ48، في إطار العمليات المتواصلة التي تنفذها أجهزة الأمن الإسرائيلية في محاولة لإحباط عمليات فدائية، بعد أن أوقعت أربع عمليات نفذت خلال شهر 14 قتيلا إسرائيليا.
جاءت تصريحات غانتس خلال إحاطة قدمها للصحافيين الإسرائيليين؛ شدد خلالها على أن "الشيء الوحيد" الذي سيحدد مقدار القوة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التي تشاركه عملياته في الضفة والقدس المحتلتين، هو ما وصفه بـ"الحاجة العملياتية".
وقال غانتس: "نحن نعمل على استغلال المعلومات الاستخبارية لأغراض هجومية كتنفيذ اعتقالات، سواء كانت تحبط أحداثًا (في إشارة إلى العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية) على وشك الحدوث، أو تأخيرها نتيجة التحقيقات التي تطورت نتيجة الاعتقالات المختلفة".
وفي ما يتعلق بما يصفه وزير الأمن الإسرائيلي بـ"العمليات الدفاعية" التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال غانتس: "عززنا المنطقة بقوات كبيرة سواء كان ذلك داخل إسرائيل أو في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) أو على طول خط التماس (المناطق المحاذية لجدار الفصل على طول الخط الأخضر في الضفة المحتلة)".
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تعزيز القوات، وأضاف: "سنشرع بمجهود هندسي لتحسين الوضع الحالي على الأرض، وكما تعلمون، اتخذنا قرارًا بالأمس لإقامة عائقين، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب (في إشارة إلى عوائق أمنية شمال وجنوب الضفة المحتلة لتقييد حركة الفلسطينيين ومنع دخولهم لمناطق الـ48)". وتابع "ستبدأ عمليات البناء في أقرب وقت ممكن وسنحاول تحسين الوضع على طول خط التماس نفسه".
وادعى غانتس "نحاول التفريق بين السكان ومرتكبي العمليات الإرهابية (على حد تعبيره)، وكذلك (التفريق) بين المناطق الجغرافية المختلفة. نعلم أنه في منطقة جنين يوجد نشاط إرهابي كبير وبالتالي فإن هذه المنطقة تخضع لنشاط واسع (من قبل جيش الاحتلال) بما في ذلك الإضرار الاقتصادي بالمنطقة".
وزعم أنه "في المناطق الأخرى نسمح باستمرار الحياة، واستمرار العبادة، واستمرار روتين الأعياد، الفكرة التي نعتمدها ركيزة في هذه السياسات هي التفريق بين السكان ومرتكبي الإرهاب، وبين المناطق المختلفة، وسنحاول مواصلة العمل بهذه الطريقة".
وأوضح غانتس أن الجيش الإسرائيلي سيستمر بدفع عناصر إضافية لتعزيز قوات الشرطة، وقال: "سنستمر في تعزيز الشرطة الإسرائيلية خلال الأعياد بالدفع بالمزيد من مقاتلين والهدف هو أن يتمكنوا من التدخل عند الضرورة خلال فترة قصيرة".
وشدد غانتس على أنه "نسعى لأن يكون لدينا أكبر عدد ممكن من القوات على الأرض حتى إذا لم ننجح في منع الهجوم، يمكننا على الأقل إيقافه في أسرع وقت ممكن".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 فلسطينيا خلال الشهر الماضي، في حين قُتل 14 إسرائيليا في أربع عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية.