دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الجميع إلى تكثيف المشاركة في حملة إطلاق سراح المعتقل المقدسي أحمد مناصرة (19 عاما)، الذي يعاني من وضع نفسي وصحي صعب للغاية في زنزانة انفرادية ضيقة بسجن" إيشل".
وطالبت الهيئة، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن تكون حملة التضامن مع مناصرة مستمرة بكل الأوقات، حتى يتم إنقاذه من عنصرية الاحتلال وحقده.
وأوضحت أن كافة مقومات الحياة الإنسانية حتى البدائية منها تغيب عن المعتقل مناصرة، حيث يتعمد الاحتلال حرمانه من أبسط حقوقه في العلاج، ما يزيد من وضعه سوءا مع كل يوم يمر.
يذكر أن مناصرة اعتقله جيش الاحتلال يوم 12/10/2015، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس برفقة ابن عمه حسن الذي استشهد فورا، في الوقت الذي أطلق به الجيش الإسرائيلي الرصاص على أحمد، وقام المستوطنون بدعسه وضربه بعنف، ليتم اعتقاله بعدها.
واستخدم المحققون الإسرائيليون بشكل واضح التعذيب النفسي على مناصرة، بالصراخ، والشتم، وحرمانه من حقه في استشارة محامي، واصطحاب أسرته معه، واتباع أسلوب التحقيق الطويل من دون توقف، والحرمان من النوم والراحة.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكما على أحمد بتاريخ 7/11/ 2016 بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، كما فرضت عليه دفع غرامتين ماليتين، قدرهما على التوالي مئة ألف وثمانين ألف شيقل.
وقامت عائلة مناصرة، فيما بعد، بإصدار بيان ناشدت فيه العالم الوقوف إلى جانب ابنها، وعلى ضوء ذلك أطلقت شبكة فلسطين العالمية للصحة النفسية حملة للمطالبة بالإفراج عن مناصرة قبل تاريخ 13/4 موعد المحكمة المقرر، لإعادة النظر بقضيته.
وقد شهد مطلب الإفراج الفوري عن المعتقل مناصرة زخمًا كبيرًا في الساعات الماضية، بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني الموافق في 5 / نيسان من كل عام.