الفَشَلة! ،،، محمد سالم

الأحد 03 أبريل 2022 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الفَشَلة! ،،، محمد سالم



تروي مجلة الكتب البريطانية عن الكاتب الروسي "فاديم نيكيتن" ان رجال المخابرات الروس القوا القبض على رجل وجدوه يوزع منشورات في الساحة الحمراء بموسكو لكنهم فوجؤا ان ما كان يوزعه كان ورقاً ابيضاً خال من اية كلمات فسأله احدهم ماهذا الذي تفعله ولماذا توزع ورقا خاليا؟ اما اجابة الرجل فكانت: وماجدوى ان اكتب فكل شيء واضح.
اليس كل شيء واضح حقا دون كلمات؟

قال: فشل الموالسة مؤلم، ولأنهم أغضبوا  الناس كثيراً، ولأن القضية لم تحقق شيئاً على المستوى السياسي في الداخل والخارج، في كل المجالات بزمنهم الانقسامي  التعيس؛ فمتى يتقدم مسؤول، أي مسؤول بإستقاله بعدما ثبت فشله فيم وكّل إليه، ناهيك عن فساد لا يخفى على أحد؟! بعد أن أفسدوا السياسة والاقتصاد؛ حتى يتيقن لهم أن البؤس الذي نعيشه، كامل الأوصاف! وبضاعة مغشوشة لزمن مغشوش .

قلت: فكرتني بكلام  عمنا الكبير السعدني، قال:
"ولكن ثوراتنا ليس هدفها التحرير والوحدة، او التطهير و التغيير إن هدفها الحقيقي هو بقاء الحال على ما هو عليه بل أحياناً على أسوأ مما كان عليه بدليل أن المواطن تحت ظل بعض الثورات انكمشت قدرته المالية عن ذي قبل وانحط مستواه المعيشي عن ذي قبل وفق كل شيء أمنه ورزقه وكرامته ويعيش المواطن في العصر الحميري اغلب حياته في ظل الوهم وفي ظل الخديعة ويعيش انتظار الوهم الذي سيتحقق بفضل قيادة وتوجيهات وتعليمات وإرشادات وتخطيطات الزعيم الملهم مارشال البر والبحر والجو والوريث الوحيد الأكيد لخالد بن الوليد والقعقاع والظاهر بيبرس وعلى بك الكبير وعلي بيه لوز".


قال: تقتضي المصلحة الوطنية أن نسأل سؤالين كبيرين : ١ - لماذا بعد خمسة عشر عاما . سواد وهباب وخراب وانقسام ، وسنوات من الحكم الحالي / سلطتين/ سلاطين/ حكاما وقراطيس، وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، مما هو معلوم للكافة ،  ولا يحتاج إلى مزيد من شرح وتوضيح.؟ ٢ - ثم كيف بعد هذه سنوات  نضمن ألا نكرر السياسات ذاتها ، ثم الأخطاء ذاتها  ، ثم نصل إلى الكوارث ذاتها ؟ بالوجوه ذاتها؟
- الجواب على السؤالين محتاج خطوتين إصلاحيتين لازمتين هما : اجراء الانتخابات، وحرية الاختيار ، ثم محاكمة ومحاسبة، كل القراطيس، وهما من المطالب الثابتة للوطنية.

و لا أريد أن أذكّر القارئ بما قاله شمعون بيريس،و قد اعتبر الانقسام ثالث إنجاز تاريخي للحركة الصهيونية بعد الإنجاز الأول إقامة الكيان الصهيوني، عام 1948، وهزيمة حزيران العام 1967".
نعيب طغاتنا والعيب فينا، وما لطغاتنا عيب سوانا!

قال: جزء من مخطط الانقسام الصهيوني ( تكمن أهمية خطة الانفصال "عن غزة" في أنها تجمد العملية السياسية، وأنت عندما تجمد هذه العملية تحول دون قيام دولة فلسطينية، وتحول دون مناقشة قضية كل من اللاجئين والحدود والقدس. وعمليا ، فان كل هذه الرزمة المسماة دولة فلسطين ، بكل ما تتضمنه ، أزيحت كلها الى أجل غير مسمى من جدول اعمالنا. وكل ذلك بمباركة رئاسة الولايات المتحدة ، واقرار من الكونجرس بمجلسيه). دوف فايسغلاس ، الناطق باسم شارون" هآرتس". من كتاب فلسطين والتطهير العرقي.

“عندما تكون ميتاً فإنك لا تعلم أنك ميت .. إنه أمر مؤلم فقط للآخرين .. نفس الشيء ينطبق عليك عندما تكون غبياً".
قلت : بضاعة مغشوشة لزمن مغشوش.