قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الدائرة تعمل مع شركائها على تنمية الكفاءات الشبابية في البرمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المخيمات.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الدائرة، اليوم الجمعة، في مقرها بمدينة غزة، لتكريم خريجي فريق فلسطين للبرمجة في مخيمات قطاع غزة الثمانية، استكمالا لحفل تخريج "إنشاء فريق فلسطين للبرمجة" الذي نظمته الدائرة في رام الله بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وحضر حفل التكريم طاقم دائرة شؤون اللاجئين وممثلو دائرة التربية والتعليم بمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وذوو الخريجين.
وأوضح أبو هولي أن المشروع المنجز استهدف مجموعة مختارة من الطلبة لديهم مهارات عالية في استخدام الحاسوب من مختلف المستويات التعليمية، شملت طلبة "الأونروا" في المخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية والجنوبية الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على هذه الفرص، وتوفير بيئة خصبة لتنمية قدراتهم والانطلاق نحو الإبداع، خاصة في اللغة البرمجية "بايثون" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الى أن المشروع حقق أهدافه المنشودة في إنشاء الفريق الوطني للبرمجة، مؤكدًا بأن المشروع يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تقوم بها دائرة شؤون اللاجئين مع شركائها لنشر وتعزيز ثقافة البرمجة، ومواكبة عصر الرقمنة، وفتح المجال أمام الشباب والطلبة داخل المخيمات الفلسطينية لاكتشاف وإطلاق الشغف بالتقنية الرقمية والبرامجية، لإعدادهم على المستوى العالمي وتأهيلهم لأن يكونوا رياديين في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.
وهنأ أبو هولي خريجي الفريق بهذا الإنجاز الذي تحقق بقوة إرادتهم وبجهودهم ومثابرتهم وحرصهم على التميز والإبداع، شاكرًا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التربية والتعليم علي أبو زهري، وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين دواس دواس على جهودهم ورعايتهم للمشروع وإنجاحه، مؤكدًا أن التنسيق مستمر معهم للتواصل مع الجهات الداعمة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع.
وأكد أهمية تعزيز الشراكات لتتكامل فيها الجهود وتحقيق المزيد من النجاحات، بما يخدم اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، خاصة شريحة الشباب وطلبة المدارس والجامعات، من خلال شمول المخيمات ضمن خطط وبرامج التنمية الوطنية الشاملة، بما فيها التنمية في المجالين المعلوماتي والتكنولوجي.
بدورهم، شكر الخريجون وذويهم الجهات القائمة على المشروع، وعبروا عن حجم الاستفادة التي حصلوا عليها في تطوير قدراتهم في مجال لغة البرمجة، خاصة لغة "بايثون" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واستعرضوا المشاريع التي فازوا بها خاصة في مجال التسويق الإلكتروني، والخدمات الطبية، و"الروبوت" المعلم، وغيرها من المشاريع المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
يشار الى أن مشروع إنشاء الفريق الوطني للبرمجة نفذ بالشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لتدريب عدد من الشباب والشابات في المخيمات الفلسطينية على مهارات البرمجة، لتنمية مهاراتهم، وذلك ضمن مبادرة "مليون طفل مبرمج".
ــــ