يواصل عشرات المقدسيين، مساء اليوم الأحد، اعتصامهم في فندق البتراء في منطقة باب الخليل بالقدس المحتلة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحاولت قوات الاحتلال إخلاء المتواجدين داخل الفندق، بينما يرفض أصحاب حق الحماية للفندق؛ المملوك لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، والمستأجر من قبل عائلة قرش، إخلاءه خشية معاودة المستوطنين اقتحامه.
وكان مستوطنون اقتحموا برفقة شرطة الاحتلال ظهر اليوم الفندق، واعتدوا على المتواجدين فيه، تحت حماية عناصر من شرطة الاحتلال الذين شاركوا بالاعتداء على المتواجدين أيضا.
وقال المحامي مدحت ديبة الذي تم الافراج عنه بعد احتجازه لعدة ساعات: "المستوطنون يدعون حصولهم على قرار إخلاء من محكمة الاحتلال، إلا أنه تبين أن القرار لا يذكر عائلة قرش صاحبة حق الحماية في فندق البترا كأحد المدعى عليهم من قبل المستوطنين، أي أن القرار غير ملزم ولا يشمل العائلة".
من جهتها، قالت بسمة قرش إحدى المدعى عليهم من قبل المستوطنين، إن اقتحام المستوطنين جاء دون أي وجه حق، ودون أي مصوغ قانوني؛ نحن أصحاب حق الحماية للفندق الذي سيبقى ملكا عربيا ولن نسمح للمستوطنين بالاستيلاء عليه.
يأتي هذا الاقتحام ضمن المحاولات المستمرة من قبل المستوطنين وتحت حماية شرطة الاحتلال وبدعم من حكومتها العنصرية للسيطرة على ميدان عمر بن الخطاب، وتغيير المعالم التاريخية لباب الخليل في البلدة القديمة بالقدس، حيث يعتبر المدخل الرئيسي للحجيج المسيحي للوصول الى كنيسة القيامة.