قتل إسرائيليان، وأصيب 12 آخرين، مساء اليوم الأحد، جراء إطلاق النار تجاههم من قبل شابين فلسطينيين في مدينة الخضيرة بالداخل المحتل.
واستشهد المنفذان برصاص عناصر من وحدة الـ"مستعربين" تواجدوا بالقرب من موقع العملية في شارع "هربرت صموئيل" في الخضيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية، قولها إن منفذي العملية هما خالد وأيمن اغبارية من أم الفحم، وقال ضابط في الشرطة إن "العمليات جارية لتحديد هوية المنفذين". وسط أنباء عن تواجد كثيف لقوات الأمن الإسرائيلية في منطقة المثلث.
وأعلن مستشفى "هلل يافي" في الخضيرة، استقبال 10 من المصابين "اثنين بحالة حرجة وثلاثة بحالة تترواح بين متوسطة وخطيرة بالإضافة إلى 5 مصابين بالهلع".
وأفادت القناة 12 العبرية بأن الحصيلة النهائية لعملية الخضيرة هي 2 قتلى، و12 مصاب بينهم 4 جنود أحدهم حالته خطيرة وآخر متوسطة والباقي طفيفة.
وأظهرت المقاطع المصورة التي وثقت العملية أن مسلحا ببندقية أطلق النار تجاه عناصر أمن إسرائيلية التي ردت بإطلاق النار ما أسفر عن إصابة شرطيين.
ووفقا للتقارير، فإن عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة لقوات "حرس الحدود" بزي مدني، تواجدوا بالقرب من المكان، ردوا بإطلاق النار ما أسفر عن استشهاد المنفذين.
وفي بيان صدر عنها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن شرطيين أصيبا بإطلاق نار وأنه "تم تحييد المنفذين"، فيما نشرت الشرطة تعزيزات أمنية في المنطقة.
وقال مسؤول في الشرطة إن عمليات البحث جارية للتأكد "من عدم وجود مشتبه بهم آخرين في المنطقة". مشيرا إلى "عمليات اعتقال وحملات تفتيش" محتملة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وعقد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مداولات أمنية في أعقاب العملية، بمشاركة كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، أهارون حاليفا.
ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وعدد من وزراء الحكومة إلى موقع العملية.
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان بأن إطلاق النار أسفر عن خمس إصابات على الأقل بينها حالات حرجة وخطيرة. وأكدت التقارير أن عملية إطلاق النار استهدفت قوات أمن إسرائيلية.
وقالت الشرطة، في بيان، "وصل مخربان (على حد تعبيرها) إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاموا بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان".
وأضاف البيان "تم إقرار وفاة اثنين من المارة. قوة من ‘حرس الحدود‘ كانت في المكان وقامت بالرد السريع". وبحسب البيان "تمكنت هذه القوة من تحييد المنفذين بعد وقت قصير من تبادل إطلاق النار".
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية طعنا ودهسا نفذها شاب من بلدة حورة في النقب في مدينة بئر السبع، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص.