علق أيمن عودة، على "قمة النقب" المرتقبة لوزراء خارجية عرب إلى جانب نظيريهما الإسرائيلي والأمريكي، يائير لابيد وأنتوني بلينكن.
وعلى حسابه في "فيسبوك"، قال أيمن عودة: "لقاء وزراء الخارجية.. ونحن! بجانب القرى مسلوبة الاعتراف يجتمع اليوم في سديه بوكير (مقر بن غوريون) وزراء الخارجية العرب مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والأمريكي".
وأضاف عودة: "الأمر ليس إيران أو الأزمة الروسية الأوكرانية وحسب، وإلا لاجتمعت مخابرات الدول سرا كما يجتمعون دائما..المسألة هي إخضاع العرب رسميًا وصراحة للمشروع الرسمي الأمريكي الإسرائيلي".
وأكمل: "هذا ليس مشروع حكام إسرائيل فقط، هذا هو المشروع التاريخي لأمريكا وبريطانيا مع الحركة الصهيونية منذ تأسيسها، وهو الموافقة على حصر الحقوق القومية في فلسطين لليهود وفقط لليهود، وأن تكون إسرائيل عنوان الغرب ومشاريعه في منطقتنا..ووفق عقلية "الجدار الحديدي"، فالعرب لن يرضوا إلا بعد هزيمتهم عدَة مرات، وبعدها سيقبلون الشروط الإسرائيلية الرسمية. وهذا ما يحدث".
وتابع رئيس القائمة المشتركة في الكنيست: "عقلية الحقوق القومية هي فقط لليهود، وللعرب حقوق مدنية ودينية واقتصادية هي ذات صيغة "السلام الاقتصادي" الذي نجحت المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية بفرضه على الخليج ودول عربية. وتحاول جاهدة وعلى أرض الواقع فرضه فلسطينيا"، مضيفا: "عارض الفلسطينيون ذلك طيلة الوقت إلى أن حدث اختراق مشين عن طريق القائمة الموحدة التي كررت مرات ومرات أنها مستعدة للتحالف مع كل يميني من نتنياهو والليكود إلى الراب دروكمان والصهيونية المتدينة وحزب يمينا الاستيطاني مقابل خُطة اقتصادية وحقوق مدنية هنا وهناك، والموافقة على أن إسرائيل "ولدت يهودية وستبقى يهودية"..حقوق قومية لليهود ولنا حقوق مدنية واقتصادية.، أي أن نتحول نحن أهل الوطن من شعب الجبارين إلى شعب الشحاذين".
وأكمل أيمن عودة: "لا فرق أبدا بين نهج البحرين والامارات ونهج القائمة الموحدة سوى أن الموحدة فلسطينيون أي أصحاب القضية المباشرين، وهذا هو الأمر الأكثر وضاعة وبؤسا، وطبعا لن يستنكر هذا الاجتماع من يسير في ركبه، في ركب "السلام الاقتصادي"...يجتمعون في سديه بوكر الذي صوتت الموحدة من أجل زيادة الميزانيات له من أجل تخليد ذكرى بن غوريون قائد النكبة الدموية التي هجرت شعبنا الفلسطيني وقائد المجازر والحكم العسكري ومصادرة 90% من أراضي فلسطين".
وأضاف: "كل من يتبع "السلام الاقتصادي" عربيا أو فلسطينيا، فلن يحصد سوى المثل القائل: "يا ماخذ القرد على ماله بروح المال ويبقى القرد على حاله"..بالإمكان أن تكون وطنيا وعقلانيا وحتى بالضرورة أن تكون كذلك، وقمة هذه العقلانية أن نواصل النضال من أجل إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الفلسطيني وتحقيق هذه الحقوق هو أساس السلام والمساواة العادليْن، وإلا لسلمنا أن نعيش في وطننا نحن تحت الفوقية اليهودية، ولا يرضى بذلك سوى البؤساء".
واختتم قائلا: "بئس هذا الاجتماع الخائر في سديه بوكير، ووكل هذه الألقاب الرسمية المجتمعة ستتهاوى أمام الهبة الشعبية الفلسطينية المتجددة دائما".
ودعا عضو الكنيست من القائمة مشتركة، أحمد الطيبي، اليوم الأحد، لتشكيل لجنة مختصة للتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي بدلًا من عقد مؤتمرات لا طائل منها، في إشارة إلى القمة التي ستعقد في مستوطنة "سديه بوكير" بالنقب.
وقال الطيبي، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت": من الأفضل تشكيل لجنة تتعامل مع الجريمة في المجتمع العربي"، مستطردًا بالقول: "هذا الصباح فقط، قُتل شاب آخر في تل السبع، ومنذ بداية العام، قُتل 20 شخصًا. هذا هو الشيء الأكثر إزعاجًا اليوم وهذا الأمر يحتاج إلى معالجة".
وبشأن الخوف من التصعيد في شهر رمضان، قال إن "الأمر كله مرهون بسلوك الشرطة في القدس".
وسيشارك بالقمة المقرر إجراؤها في سديه بوكير بالنقب لأول مرة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى جانب نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، بالإضافة إلى وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، من الجانب العربي.