الجبهة الشعبية_ القيادة العامة: أملنا كبير بأن روسيا ستنتصر..

الجمعة 25 مارس 2022 09:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجبهة الشعبية_ القيادة العامة: أملنا كبير بأن روسيا ستنتصر..



دمشق/سما/

أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلال ناجي، أن "دول الغرب تريد ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو لتصبح صواريخ حلف الناتو على بعد ثلاث دقائق من موسكو التي من حقها أن تدافع نفسها".


وفي تصريح لوكالة سبوتنيك، قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "ما تتعرض له روسيا الاتحادية الصديقة هي مؤامرة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو تماماً كما تعرضت سوريا ومحور المقاومة على مدى العشر سنوات الماضية فنفس أطراف هذا الحلف الجهنمي الغربي الذي تقوده واشنطن ومعه الكيان الصهيوني وحلف الناتو ودول أوروبا التي أثبتت فقدانها لاستقلاليتها وكرامتها، كل هؤلاء يتكتلون في وجه روسيا".


وتابع: "روسيا تدافع عن حقها في الأمان، لايمكن أن نقول أننا مع الحرب كمناضلين وكشعب مظلوم ولكن ماذا تفعل روسيا بعد أن حاولت على مدى سنوات وهي تقول لهم، جنبونا هذه الحرب، عندما يقوم المتطرفون بقتل 13000 مواطن من أصول روسية في شرق أوكرانيا وعندما يخططون للعدوان على دونباس، والقرم بدعم من حلف الناتو، عندما يدعمون ويؤازرون مجموعة آزوف النازية الفاشية، ولنلاحظ هذا التناقض لدى الغرب والأمريكيين؛ فهم من جهة يقولون إنهم ضد النازية والفاشية وفي أوكرانيا يقومون بدعم النازيين والفاشيين".


وختم ناجي حديثة لـ "سبوتنيك" بقوله "نحن بالتأكيد لا نرضى للشعب الأوكراني أن يتشرد فهو ضحية وقد جربنا ذلك نحن الفلسطينيين ولا أعتقد أن الرئيس بوتين والقيادة الروسية يريدون ذلك ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا جروا أوكرانيا إلى هذه الحرب، وكنا نتمنى لو أنهم تجنبوا هذا الأمر الصعب والقاسي، لكن أملنا كبير بأن روسيا ستنتصر وتحقق أهدافها في مواجهة هذه الحلف الجهنمي ونحن على ثقة أن الرئيس بوتين والقيادة الروسية حريصون على الشعب الأوكراني وعلى إنهاء الحرب بأقصى سرعة ممكنة بالتوازي مع ضمان أمن روسيا وتحقيق أهدافها في هذه المواجهة".


وخلال كلمة له ضمن مهرجان جماهيري حاشد أقيم اليوم في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق بمناسبة "يوم الأرض"، أشار ناجي إلى أن "الدول الغربية تلاعبت بأوكرانيا وجعلتها كبش فداء في سياق تصفيات هذه الدول مع جمهورية روسيا الاتحادية".


"لطالما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمان أمن بلاده لكن دول الغرب تريد نقل حلف الناتو إلى جوار روسيا، وقد ضحك الغرب على ميخائيل غورباتشوف المسؤول عن انهيار الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي وقد وعدوه ووعدوا بوريس يلتسين أن حلف الناتو لن يقترب من جمهورية روسيا الاتحادية وكذبوا عليهما كما هي عادتهم".

وأردف: "نتمنى أن تتوقف هذه الحرب لمصلحة الشعبين الروسي والأوكراني لكن لا نستطيع إلا أن نقول أن من حق روسيا أن تدافع عن حقوقها وتحمي نفسها".


عبد المجيد: "إسرائيل" منحازة لأوكرانيا رغم إظهارها الحياد
وأشار أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، خالد عبد المجيد، وهو الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، إلى أن "الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني ينظر إلى العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا في مواجهة المخططات الأمريكية والغربية التي تسعى لفرض نظام أحادي القطب في العالم وفي إطار المخططات التي كانت تستهدف الأمن القومي الروسي".


وأضاف: "ننظر إلى هذه العملية وهذا التجاذب الحاصل الآن على الساحة الدولية والإقليمية يساهم في العمل من أجل خلق نظام عالمي جديد ينهي نظام القطبية الواحدة الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية وتعمل على فرض سياستها انطلاقاً من مصالحها بما في ذلك النيل من حلفائها سواء الأوربيين أو دول العالم الثالث وخاصة دول الخليج، لذلك فإننا نعتبر أن هذا الذي يجري في النهاية ستكون نتائجه لمصلحة إنهاء الهيمنة الأمريكية، والحيلولة دون فرض مخططاتها وإجراءاتها على العديد من دول العالم لاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث نعتبر أن تعديل ميزان القوى الدولي والإقليمي سيكون لمصلحة الفلسطينيين، وبما يؤدي إلى العمل جدياً من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي عطلتها "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية بهذا النفاق السياسي وهذه الهيمنة أحادية الجانب من قبل واشنطن، الفلسطينيون لهم مصلحة فيما يجري من تغير في ميزان القوى في المعادلات والتجاذبات الجارية من أجل إنهاء هذا الدور الأمريكي المهيمن على العالم بما يصب في مصلحة الشعوب التي حاولت أمريكا أن تفرض هيمنتها عليها".



وحول انعكاسات الأزمة الأوكرانية على المشهد الفلسطيني في ضوء المواقف الإسرائيلية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية: "من الواضح أن الكيان الإسرائيلي رغم كل محاولاته لإظهار موقف الحياد والوسط واستمرار الاتصالات وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى موسكو وغير ذلك واضح أنه منحاز إلى أوكرانيا وأسير للمواقف الغربية ومهما حاول إخفاء هذه الحقيقة فإنه يدرك تماماً أن ما تفرزه هذه التجاذبات الإقليمية والدولية لن تكون لصالحه خاصة أن الوضع الإقليمي يشهد متغيرات عديدة فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران إضافة إلى المحاولات الجارية من قبل عدد من الدول العربية لتهدئة الموقف وإعادة ترتيب البيت العربي بالاتجاه الذي من شأنه التخفيف من هذه الضغوطات الأمريكية .


وتابع عبد المجيد قائلاً: "بغض النظر عن محاولات "إسرائيل" في التواصل مع عدد من الدول العربية من أجل إقامة حلف فيما بينها لحفظ أمنها إلا أن "إسرائيل" تعيش حالة من القلق نتيجة ما يجري في أوكرانيا والعالم، فهذا الخوف لدى الهيئات والمؤسسات والقيادات العسكرية والسياسية وحتى المجتمع الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى متغيرات كثيرة".