قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد، إنها ستسمح بخروج القوات الأوكرانية و"المرتزقة" عبر الممرات الإنسانية "بدون أسلحة" لمدة ساعتين، الاثنين، لافتة في الوقت ذاته، إلى أنها ستفتح ممرات إنسانية في الاتجاهين الشرقي والغربي خلال اليوم ذاته، اعتباراً من 10 صباحاً (13:00 ت.ج).
ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، دعت وزارة الدفاع الروسية "القوميين" في ماريوبل لإلقاء السلاح، مشيرة إلى أنها ستوفر ممراً آمناً للخروج الاثنين.
وأضافت وزارة الدفاع أنها تشترط على كييف الحصول على رد مكتوب على مقترحاتها بشأن ماريوبل (أوكرانيا لم توافق سوى على 3 من المسارات التي قدمتها روسيا) قبل الخامسة صباحاً بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أن حوالى 59 ألف شخص خرجوا من المدينة عبر الممرات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
كما اتهمت "الدفاع الروسية" في بيانها، القوات الأوكرانية بـ"استهداف قوافل النازحين" بشكل متعمد ومنهجي، لافتة إلى أن "النازيين الجدد" في أوكرانيا يحتجزون أكثر من 4.5 مليون مدني كـ"دروع بشرية"، بحسب وصفها.
وأعلن الحرس الوطني الروسي أنه أسر عددا من قياديي تشكيلات القوميين وأعوان قوات الجيش الأوكراني أثناء عملية تحرير مدينة إيزوم في مقاطعة خاركوف شرقي أوكرانيا.
وأفاد المكتب الإعلامي للحرس بأن العملية التي شاركت فيها مجموعة من عناصر القوات الخاصة وقوات الرد السريع التابعة له أسفرت عن رد هجمات العدو على مواقعه وضبط وثائق مهمة والحفاظ على أرواح العسكريين الروس.
وأضاف أن 40 من عناصر الحرس الوطني ممن شاركوا في العملية سيتم منحهم جوائز تكريم عسكرية.
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن وحدات من القوات العسكرية الروسية يعملون على سحق كتيبة "دونباس" القومية الأوكرانية.
وقال كوناشينكوف: "وحدات من القوات المسلحة الروسية تستكمل سحق كتيبة "دونباس" القومية بشكل كامل. وخلال النهار تقدموا 12 كم، ووصلوا إلى خط نيكولسكوي، وبالتعاون مع وحدات جمهورية دونيتسك، تم محاصرة بلدة سلادكو من ثلاث جهات".
وأضاف: "تم القضاء على 60 مسلحا ودبابتين وثلاثة ناقلات جنود مدرعة وستة مدافع ميدانية وتدمير قذائف هاون للقوميين. وتجري حاليا معارك مع فلول المسلحين ووحدات اللواء 54 من القوات الأوكرانية من أجل السيطرة على بلدات سلادكو ونوفوكرينكا وشاخترزكو".
وتابع: "واصلت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية ملاحقة الوحدات المنسحبة من اللواء 53 للقوات المسلحة الأوكرانية، وتكثيف الهجوم في اتجاه بلدة نوفوميكايلوفكا. والقضاء على ما يصل إلى 20 مقاتل ودبابة وناقلة جنود مدرعة وثلاث باصات".
وفي اتجاه نوفوسيلوفكا الثانية، اخترقت وحدات جمهورية دونيتسك دفاعات اللواء 25 الجوي التابع للقوات المسلحة الأوكرانية وتحارب من أجل السيطرة على بلدتي كامينكا ونوفوسيلوفكا الثانية.
وكشف المتحدث باسم الوزارة أن الطيران الحربي الروسي دمر يوم الأحد 89 منشأة عسكرية أوكرانية، بينها 4 مراكز قيادة وراجمتا صواريخ و9 مدفعيات و5 مستودعات للقذائف والصواريخ و65 مكانا لتخزين الأسلحة.
وأكد كوناشينكوف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 7 طائرات مسيرة أوكرانية.
وتابع: "منذ بداية العملية العسكرية، تم تدمير 214 طائرة مسيرة أوكرانية، و1483 دبابة ومركبات عسكرية مصفحة، 150 راجمة صواريخ، و584 مدفعا، فضلا عن 1279 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة".
وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد القوات الروسية لفتح ممر لخروج "القوميين" من مدينة ماريوبول المحاصرة بجنوب شرقي أوكرانيا، لكن السلطات الأوكرانية رفضت الاقتراح.
وقال مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، يوم الجمعة، إن القوات الروسية تضمن سلامة القوميين في حال قرروا إلقاء السلاح والخروج من ماريوبول.
وأشار إلى أن البيانات الاستطلاعية تشير إلى أن ما بين 150 و200 مقاتل أوكراني "فروا من ماريوبول باتجاه زابوروجيه عبر الممرات الإنسانية بملابس مدنية"، وتم القضاء على 93 منهم.
وأضاف أنه خلال الأيام الأخيرة "يجري القوميون محادثات حثيثة مع القيادات في كييف حول رفع الحصار عن ماريوبول"، وأن كييف تدعوهم "لاستخدام أكثر من 200 ألف مدني كدروع بشرية"، وتقترح عليه "التضحية بأنفسهم نظرا لاستحالة فك الحصار" عن المدينة.
وحذرت روسيا الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "جرائم محتملة ضد السكان المدنيين في ماريوبول والمحاولات لنسبها للقوات الروسية".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه خلال اليوم الأخير تم إجلاء أكثر من 14.3 ألف شخص من المناطق الخطيرة بأوكرانيا إلى روسيا، بدون مشاركة الجهات الرسمية الأوكرانية في عمليات الإجلاء.
وتم إجلاء 181 مواطنا أجنبيا إلى القرم.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة ارتفع عدد السكان الذين تم إجلاؤهم من ماريوبول بأكثر من 13.7 ألف شخص، ليصل عددهم الإجمالي إلى 56.7 ألف شخص حتى الآن.
