وزير الخارجية المغربي طيب فاسي فخري كان في نيويورك في هذا الاسبوع. خلال مباحثاته مع الامريكيين طرح بطبيعة الحال السؤال حول الاعتقاد السائد في العالم العربي بصدد أوباما. "هو ساذج" قال الوزير المغربي لم يكن الوحيد في هذا الموقف. هذه الوصمة التصقت بأوباما قبل اشهر قلائل وهي تعصى على الاختفاء. في السياسة الشرق اوسطية هناك استعداد لاحترام الحكام لكل صنف ولون: قتلة، خسيسون، لصوص، وظلاميون متعصبون ومهرجون. ولكن ليس للسذج اية قائمة. السذاجة تفسر كضعف في الشخصية ودليل على فقدان الطينة القاسية التي يجبل الزعماء منها. اوباما يعرف ان هذا صيته الذي التصق به من الدار البيضاء وحتى اسلام اباد. هو يعرف ذلك وقلق منه. عندما القى خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة بالأمس أدخل في الفصل الشرق اوسطي من الخطاب عبارة "انا لست ساذجا". مثل هذه العبارة لم تكن لتخرج من فم كلينتون او بوش او تشيني قادة جهاز الامن الامريكي – وزير الدفاع غيتس ومستشار الامن القومي جونز ورئيس الـ سي اي اي فانتا – يطلعون اوباما بصورة جارية حول تقدم مشروع الذرة الايراني. وهم ينصحونه بعدم تصديق الايرانيين. المشروع الايراني كما يحذرونه يتقدم تحت ستار من الخداع والاحتيال. اوباما يصغي لهم. من المهم له جدا اقناعهم بانه يعرف بالضبط مع من يتعامل وانه ليس ساذجا. هو ليس ساذجا. نتنياهو مقتنع بذلك ايضا. ليس مهما مع ماذا يدخل الشخص للبيت الابيض فما ان يبدأ بقراءة التقارير السرية الاستخبارية حتى يفقد ما تبقى من براءته وسذاجته. نتنياهو يعتقد ان هذا ما يحدث مع كل من ينتخب لرئاسة الوزراء في اسرائيل. ليس الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو المهيمن في الاستطلاعات الاستخبارية التي يحصل عليها اوباما. ولا ايران. المشكلة التي تتسبب بابيضاض شعر اوباما هي افغانستان. افغانستان كانت في الثمانينيات فيتنام الروس والان اصبحت فيتنام الامريكان. امريكا عالقة هناك في مواجهة عدو مرير من دون شريك حقيقي. الرئيس كرزاي هو لص انتخابات وتاجر مخدرات والنظام متعفن فاسد والدماء تنزف بصورة يومية. الجدل الان لا يدور حول الخروج او عدمه وانما كيفية السير للامام وهل يتوجب تعزيز القوات هناك وانتظار النصر ام مواصلة ما يوجد وانتظار الجلاء. اوباما يوشك على الشروع في مباحثات مع ايران. على افتراض ان الايرانيين لن يتنازلوا باي ثمن عن مشروعهم النووي فان اختباره الحقيقي سيكون باقناع العالم على فرض عقوبات مؤلمة على النظام الايراني. الاسرائيليون الذين اجروا في هذه القضية مباحثات سرية مع اوباما ومساعديه خرجوا بمعنويات عالية وقال احدهم ان اوباما سيفاجىء الجميع لاحقا. يبقون على مسافة اربعة اشهر تقريبا مرت منذ خطاب اوباما في القاهرة وهي فترة زمنية قصيرة ضمن السياق التاريخي الا انها طويلة جدا في السياق السياسي. الامر الصحيح الان ان نتائج الخطاب كانت شحيحة بدرجة مدهشة. اوباما اراد فتح بوابة على العالم الاسلامي والعربي ولكن الحكام رفضوا الدخول منه. بدلا من اضفاء المرونة على مواقفهم والتجاوب مع امريكا في كل الساحات التي تريدها – افغانستان – العراق افغانستان - ايران، اسرائيل – فلسطين – اختار اغلبية الحكام النأي بأنفسهم. الوحيد الذي رد كان نتنياهو من خلال خطاب الدولتين لشعبين في بار ايلان. لماذا كان الرد العربي والاسلامي على مبادرة اوباما واهنا الى هذا الحد؟ الاجوبة مفهومة تقريبا: امريكا اقل قوة واقل رهبة مما كانت عليه في الماضي والحكام العرب يخشون اي تغيير. الرئيس الامريكي الذي يتحدث عن الحرية وعن العدالة من فوق رؤوسهم يحرض الشارع في بلادهم كما انهم شموا فوق ذلك رائحة السذاجة عند اوباما. الاستطلاعات التي اجريت في البلاد اشارت بان الاسرائيليين يجدون صعوبة في الاقتناع بصداقة اوباما. الاسرائيليون تمتعوا طوال ستة عشر عاما من رؤوساء قالوا لهم ما الذي يحبون سماعه. فجأة يأتي رئيس اسمه الاوسط حسين وتكون المهمة الاولى التي يأخذها على عاتقه مغازلة العدو. اوباما اكتشف فجأة ان الاسرائيليين يرغبون بالحب اكثر من رغبتهم بالسلام. لشدة المفاجأة الرأي العام الفلسطيني ايضا كان متحفظا. المعهد الدولي للسلام برئاسة لارسن اجرى استطلاع شاملا في الضفة وغزة. الاستطلاع نشر في نيويورك في هذا الاسبوع. يتضح ان واحدا من كل ستة فلسطينيين قد اعطى موقفا ايجابيا من امريكا وان واحدا من بين كل اربعة قد اعطى موقفا ايجابيا من اوباما. هم قلقون على التوالي من الشرخ بين فتح وحماس ومن ثم الاقتصاد فالامن وفي المرتبة الرابعة الاحتلال. ايقاف البناء في المستوطنات الذي كان في بؤرة الصراع بين اسرائيل وامريكا ليس هاما في نظر الاغلبية منهم. ومن الذي يبني المستوطنات ان لم يكونوا هم؟ الامر الاكثر اهمية بالنسبة لهم اخلاء البؤر الاستيطانية. الاستطلاع يشير ايضا الى ان ابو مازن يتمتع الان بتأييد 55 في المائة وهي نسبة ملائمة لاولئك الذين يؤيدون اقامة دولة فلسطينية حسب مشروع طابا. في عام 2000 رفضت اغلبية الفلسطينيين مشروع طابا واعتبرته خيانة وهذا يدل على الاعتدال الا انه ليس مصحوبا بالتعبير عن الثقة بالرئيس. ان كان اعتقاد الفلسطينيين حول اوباما بهذه الصورة فمن السهل تخمين ما يظنه العرب الاخرون به. انتصار التصلب في ختام اللقاء الثلاثي بين اوباما ونتنياهو وابو مازن سافر ثلاث وزراء اسرائيليين من مكان اللقاء متوجهين الى القنصلية الاسرائيلية في نيويورك. كل واحد منهم شهد ساعات غطرسة ولكن هناك شك ان يكون اي واحد منهم قد مر بحادثة تسببت له بالشعور بالغطرسة الجماعية. السعادة شعت منهم. واحد من بين الثلاثة اعطانا بعد ذلك تفسيرا لمصدر سعادته: "ليس لديكم اي تصور، كم خشينا من اللقاء". خلال المداولات التي سبقت اللقاء طرح سيناريو رهيب: اوباما سيفرض عليهم البقاء في غرفة مغلقة مع الفلسطينيين الى ان يلتزموا بايقاف البناء ويلقي بذنب تأخير استئناف العملية على اسرائيل متهما نتنياهو شخصيا. كل ذلك لم يحدث بل حدث العكس: اوباما ومن دون ان يعلم نتنياهو مسبقا شطب مطلبه بتجميد الاستيطان واسرائيل طولبت بلباقة بـ "كبح" البناء. اوباما كان قد أزمع على تأنيب الجانبين لعدم الموافقة على المفاوضات ولكن الاسرائيليين لم يشعروا بالتأنيب. هم اعتبروا خطابه مصادقة مرتجعة على الخط الذي تبنوه في المباحثات مع ميتشيل: هم ابدوا التشدد والتصلب فانتصروا. اما بالنسبة للفلسطينيين فقد سمعوا هم ايضا ما ارادوا سماعه فقط. تنازلهم اجمل في رحلة واحدة ولقاء واحد. المطالب التي طرحوها بقيت على حالها وستزداد تطرقا ربما. في اخر المطاف سيوافق على اجراء المباحثات ولكنهم سيخرجون لميتشيل روحه الى ان يوافقوا على ذلك. عندما شاهدهم باراك في الرواق في الفندق لاحظ ان وجوههم ساقطة الملامح. "لماذا انتم مكتئبون الى هذا الحد؟ "يبدو وكأن السقف قد سقط على رؤوسكم". هو وجه لسعة لياسر عبد ربه من الجبهة الديمقراطية في ماضيه البعيد والشيوعي في ماضيه الابعد، "رمضان قد انتهى" قال له باراك. "وعيد الفطر ايضا ولا يضيرك ان شربت كأسا من الفوتكا". بشفافية كاملة احد المسؤولين الكبار في الادارة الامريكية قال لنا في هذا الاسبوع في المباحثات التي سبقت اللقاء بان الامريكيين قد اوضحوا لابو مازن بعدم وجود شروط مسبقة. انت تباحثت مع اولمرت عندما كان هناك بناء في المستوطنات ونحن نتفهم ان من الصعب عليك ان تجريها مع نتنياهو وحكومته ولكن ما هو بديلك، الانتظار لعدة سنوات اخرى الى ان تتشكل حكومة اكثر ملاءمة لك؟ البيت الابيض يصر على انه لم يكن هناك خضوع لاسرائيل في قضية البناء. الرئيس امتنع عن استخدام كلمة تجميد في خطاباته. الا ان الكلمة طرحت في المباحثات المغلقة. الشخص الذي اخرج المارد من القمقم امام المايكروفونات كان هيلاري كلينتون. التجميد او عدمه، في البيت الابيض قرأوا الاستطلاعات الاتية من اسرائيل وادركوا ان الامر لا يمكن ان يتقدم للامام بهذه الصورة. على الرئيس ان يتجاوب مع نتنياهو. نتنياهو من جانبه سيأخذ على عاتقه من الان تسويق اوباما للرأي العام في اسرائيل. في المقطع العلني من اللقاء وضع اوباما يده على كتف نتنياهو للحظة. هذا الاتصال كان رمزا لبداية التلطيف في نظر الاثنين. لو ان نتنياهو قال لاوباما في لقائهما الاول في واشنطن ما كان قد قاله في بار ايلان لوفر على نفسه مشاكل كثيرة، كما يعتقد باراك. نتنياهو لا يفكر بهذه الطريقة الان ايضا. نتنياهو تعلم عبرة واحدة من علاقاته مع الادارة في فترته الرئاسية السابقة. الاتصالات مع ادارة اوباما تجري بشفافية كاملة من دون اخفاء نقاط الاختلاف والمصاعب السياسية. الشفافية هي الكلمة المركزية. الاسرائيليون يركزون على الاظهار بأن البيت الابيض حرص على اعطاء نتنياهو مسبقا مسودة من خطاب اوباما امام الامم المتحدة. في فترة شارون واولمرت كان من الممكن تغيير الخطاب وليس فقط الحصول على مسودة منه. نتنياهو لم يصل الى هذه المرتبة من التقارب بعد. اكبر من عرفات باراك تطوع لتسويق اوباما للفلسطينيين. "هناك رئيس امريكي معني بتحقيق حلمكم ويبدي اتزانا اكثر بالنسبة لمطالبكم وها انتم تصعبون الامر عليه تحديدا" قال. "بفضل اصرار اوباما ستحلق العملية للاعلى". من الاجدر للفلسطينيين ان يسارعوا، قال باراك بعد ذلك. جدول اوباما حافل جدا: افغانستان، العراق، الاقتصاد والكفاح المرهق من اجل تمرير التأمين الصحي. هناك شك في ان يستطيع الرئيس تكريس مثل هذا الوقت والاصغاء للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. نتنياهو وبراك حرصا على تغليف ابو مازن بالثناء. "انا لا افهم سبب رفضك الالتقاء بي" قال نتنياهو. "التقينا عدة مرات في الماضي" ابو مازن لم يتذكر "انا اذكر اننا التقينا في البيت الابيض" قال له نتنياهو. كلانا "محترفين مخضرمين وهذه فرصتنا للعمل معا" "مكانتك اليوم بعد مؤتمر م.ت.ف في بيت لحم اكبر مما كانت عليه مكانة عرفات في ذروة قوته" قال براك. "بامكانك ان تتخذ القرارات المصيرية". براك اوضح لابو مازن لماذا يجدر به التفاوض مع نتنياهو وقال له ان في اسرائيل اليوم حكومة تقودها احزاب اليمين ويشارك بها ليبرمان ويعلون وبني بيغن ايضا وهذه الحكومة هي التي اتخذت قرارات حول الدولتين. ابو مازن اصر على حقه في اعادة قضية المستوطنات لجدول الاعمال. "ليست هناك شروط مسبقة ولكن الالتزام موجود وفقا لخارطة الطريق. نحن التزمنا بالعمل ضد الارهاب ونحن نتحرك ضد الأئمة في المساجد ونكافح ضد حماس. دفنا اتباعنا الذين قتلتهم حماس وانت يا براك تعرف عمق التنسيق الامني بيننا وبينكم" قال ابو مازن واردف "انتم في المقابل لا تلتزمون بتعهداتكم بايقاف البناء في المستوطنات". براك سعى لاعادة القضية الى تناسبها الصحيح. في فترة حكم اولمرت قلص تصاريح البناء في المستوطنات بدرجة كبيرة ولم تتبق الا قلة من التصاريح المعطاة. ابو مازن تحدث عن الوضع الاقتصادي وقال ان من الواجب تحسين مستوى الحياة في الضفة اكثر من ذلك لتجسيد الفرق بين الحياة في ظل السلطة والحياة في ظل حماس لسكان غزة. اوباما قال ان الوقت قد حان لاستئناف المفاوضات وقال للطرفين انه يتوقع وصولهما الى نقاش حول القضايا الجوهرية كالحدود واللاجئين والقدس مع حلول نهاية السنة. "لماذا نهاية السنة؟" تساءل نتنياهو. "من الممكن البدء في التفاوض من الغد". من دون دفع الثمن في ايلول 1993 اتصل رئيس الولايات المتحدة برئيس وزراء اسرائيل اسحاق رابين حينئذ وناشده القدوم لمراسيم التوقيع على اتفاق اوسلو في البيت الابيض. رابين تردد فغريزته السياسية امرته بالابتعاد عن هذا الحدث ولكن عندما يصر رئيس الولايات المتحدة على الدعوة فلا يقولون له لا. رابين وجد نفسه امام منصة البيت الابيض مصافحا يد عرفات اما بالنسبة لعرفات فقد كانت تلك الرحلة بركة منشودة. لكن الامر ليس كذلك بالنسبة لرابين. في هذه المرة رغب الاسرائيليون بالسفر بينما وجد الفلسطينيون صعوبة في ذلك. لم يتم التوصل الى اتفاق هنا ولا حتى مقدمة للاتفاق وانما خطوة من البيت الابيض الذي اوشك على الخسارة المدوية. الادارة حددت موعدا محددا وهذا خطأ كلاسيكي في الدبلوماسية الشرق اوسطية. لو ان اللقاء لم يجر لتحول اوباما الى مهزلة ولاندلعت ازمة خطيرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. لم يكن من الصحيح من البداية تحديد شهر ايلول كموعد للبدء في المباحثات ووضع مراسيم الافتتاح على هامش اجتماع الجمعية العمومية المليئة بصورة تقليدية بالمواقف المؤيدة للفلسطينيين. والامر الاهم الدعوة للقاء رئاسي من دون منتوج عملي الامر الذي يبخس من صلاحيات ومرجعية رئيس الولايات المتحدة. اللقاء بدى في التلفاز كسرا للجليد ولكنه في الواقع كان اشبه بكسر الرأس. ابو مازن الذي كان الحلقة الضعيفة قبل اللقاء اصبح اكثر ضعفا نتيجة لفشله في قضية تجميد الاستيطان، والصورة المشتركة مع افيغدور ليبرمان واحتفال الانتصار الذي نظمه وزراء نتنياهو. نتنياهو خرج اكثر قوة ووفر على نفسه أزمة سياسية داخلية من دون دفع الثمن وعزز التحالف في حكومته وكسب الوقت. التجربة تبرهن على ان حالة النشوة يمكن ان تكون حقل الغام وسنرى ان كان سيجتاز هذه الالغام بسلام. شمعون بيرس اعتاد القول ان من الممكن تحويل البيض الى العجة ولكن الاعجوبة فقط هي التي تحول العجة الى البيض. جورج ميتشيل سيحاول البرهنة في الاسابيع القريبة بأن الاعاجيب لم تنته في الشرق الاوسط. بالامس صباحا في الجمعية العمومية سيطر معمر القذافي على جدول الاعمال بطريقة قذافية جدا: هو تكلم وتكلم من دون ان يتجرأ رئيس على انزاله عن المنصة. ساعة وخمسون دقيقة فتحول الى مهرج للجمعية العمومية. احمدي نجاد هو الذي دفع الثمن فالى ان صعد الى المنصة كانت نشرات الانباء في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة قد انتهت. هذا كان خطابا معتدلا نسبيا والاسوء من ذلك مثيرا للضجر. هنا وهناك ظهرت تلميحات لاسامية ولكن كان من المفرح ان خطابه قد ذكر بصورة حسنة عددا من اقاربنا العائليين: ابونا ابراهيم ونبينا موسى ويسوع. كلهم كانوا انبياءه وانبياء اليهود ايضا. عندما صعد احمدي نجاد الى المنصة نزل عناصر الشرطة المسلحين الى المعابر في قسم الصحافة لمنع ردود الفعل العاطفية من قبل الصحافيين القلائل الذين كلفوا خاطرهم بالمجيء. لم يكن لديهم عمل. هم نظروا مثلنا للاسفل نحو القاعة حتى يروا قطعان الممثلين الامريكيين والاوروبيين التي تتدفق للخارج في كل مرة يقوم فيها احمدي نجاد باخراج مارد دوري من القمقم. احمدي نجاد كتب خطابه على قطع ورق صغيرة حرص على الامساك بها معا وانتزاعها واحدة واحدة. هو شخص صغير فصيح اللسان ممركز في حديثه وليس مختلفا كثيرا عن المتظاهرين الايرانيين في الخارج الذين دعوا الى ازالة نظامه. هو اقل تلونا من عرفات الذي القى خطابه الشهير امام الجمعية العمومية في عام 1975 مع جراب المسدس على خصره – الا انه اكثر خطورة منه بكثير.