في عقل بوتين.. الحرب الكيميائية فكرة صائبة تماما وهذا هو الشخص الوحيد الذي قد يجعله يتراجع ..

الأحد 13 مارس 2022 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
في عقل بوتين.. الحرب الكيميائية فكرة صائبة تماما وهذا هو الشخص الوحيد الذي قد يجعله يتراجع ..



وكالات

كتب بول روجرز في الأوبزرفر مقالا بعنوان: “في عقل بوتين، الحرب الكيميائية تبدو فكرة صائبة تماما”.

ويقول الكاتب المتخصص في قضايا السلام، إن محاولة الكرملين طرح قضية الأسلحة الكيميائية في مجلس الأمن – بإدعاء أن واشنطن وكييف يسعيان لنشرهما – يراها الكثيرون حيلة لصرف الأنظار عن أي استخدام مستقبلي لهذه الأسلحة من قبل القوات الروسية.

وحذر البنتاغون بالفعل من أن فلاديمير بوتين قد يلجأ لاستخدام هذه الأسلحة في المستقبل القريب.

ويتساءل الكاتب لماذا قد يفكر بوتين في استخدام هذا النوع من الأسلحة؟

ويحاول الكاتب سبر أغوار طريقة تفكير بوتين، إذ يرى أن خطة بوتين تركزت على السيطرة على كييف، وتعيين حكومة عميلة. وهذا سيعني امتداد سيطرة الكرملين لنحو 1000 كيلومتر غربا، ومن ثم تدعيم سيطرته الموجودة على النظام في مينسك، ووضع قواعد عسكرية في بيلاروسيا وأوكرانيا.

وبهذا تتغير البنية الأمنية في أوروبا لصالح بوتين، ويتمكن من جعل روسيا عظيمة مرة أخرى، بحسب روجرز.

وهذه الخطة تطلبت حملة عسكرية سريعة، تأخذ الناتو على حين غرة، ولكنها أيضا تطلبت أن يكون الشعب الأوكراني مسالما وأن تُواجه القوات الروسية بمقاومة محدودة.

لكن الخطة فشلت في ظرف 48 ساعة، بحسب الكاتب، فالمقاومة العسكرية كانت قوية، ولم يتوافد الأوكرانيون بالورود للترحيب بالقوات الروسية، التي كانت غير كفوءة في أغلب الأوقات.

كيف كشفت الحرب في أوكرانيا “هشاشة” السلام في أوروبا؟

ويشير الكاتب إلى أنه بعدها بيومين هدد بوتين باستخدام السلاح النووي إذا ما تدخل الناتو. وبعد 16 يوما من الحرب لم تسقط مدينة رئيسية في يد القوات الروسية، حتى خاركيف رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.

ويضيف أن بوتين سيتطلع إلى مواقف عسكرية أخرى، منها استخدام الأسلحة الكيميائية بهدف نشر الهلع على نطاق واسع، واستهداف المخابئ والأقبية وحتى محطات المترو.

قد يكون شكلًا بشعًا من الحرب النفسية، لكنه قد يكون مغريًا لبوتين. فقد فشلت خطته الأولية وتعتمد رؤيته الكاملة الآن على قصف المدن حتى يتعين على القيادة الأوكرانية قبول شروطه.

ويختم الكاتب مقاله بالقول إن بوتين لا يحتمل الفشل، فمستقبله ورؤيته الكاملة يعتمدان على ذلك، إن فرص شن حرب كيميائية تبدو صغيرة إلا أنها قائمة.

وإذا ما عزم بوتين على هذه الخطوة فإن الشخص الوحيد الذي قد يجعله يعدل عن قراره هو الرئيس الصيني شي جينبينغ.

بي بي سي