أوكرانيا تُهين نفتالي بينيت: "لم يتصرف كوسيط ولسنا بحاجة لصندوق بريد"!

السبت 12 مارس 2022 10:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أوكرانيا تُهين نفتالي بينيت: "لم يتصرف كوسيط ولسنا بحاجة لصندوق بريد"!



وكالات / سما /

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت اقترح على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة بينهما الثلاثاء، والقبول بمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنهاء الحرب، عارضا عقد اجتماع وساطة بالقدس المحتلة.

ونقل الموقع عن مسؤول أوكراني كبير قوله؛ إن بينيت أبلغ زيلينسكي بضرورة قبول اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب، فيما نفى مسؤول في مكتب رئيس وزراء الاحتلال هذا الأمر.

وقال المسؤول الأوكراني الكبير: "بينيت يطلب منا بشكل أساسي الاستسلام، وليس لدينا نية لفعل ذلك".

وفي رد، أوضح مسؤول كبير في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، أن تفاصيل المكالمة كما وصفها المسؤول الأوكراني غير صحيحة، قائلا: "نشك في أن المسؤول هو شخص كبير موجود في أوكرانيا، لأنه تم إجراؤه على خط خاص".

وكشف المسؤول الإسرائيلي أنه "تم الاتصال مباشرة مع الرئيس زيلينسكي ومستشاريه المقربين".

وقال المسؤول الإسرائيلي؛ إن "بينيت لم يوص زيلينسكي بأخذ عرض بوتين؛ لأن إسرائيل لم تتلق مثل هذا العرض. لا ينوي رئيس الوزراء إعطاء زيلينسكي أي توصيات أو نصائح في أي مرحلة".

وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن المكالمة بين زيلينسكي وبينيت كانت جيدة وطويلة، وتضمنت مناقشة حول إمكانية عقد اجتماع وساطة في القدس.

وفي المقابل، قال المسؤول الأوكراني الكبير؛ إن الإسرائيليين طلبوا من أوكرانيا على انفراد وقف طلب المساعدة العسكرية أو الدعم السياسي من إسرائيل؛ لأن ذلك سيضر بجهود الوساطة التي تتطلب الحياد، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول الأوكراني أن الحكومة في كييف تعتقد أن بينيت لم يتصرف كوسيط، موضحا أن الوسيط يحتاج إلى الضغط من أجل التوصل إلى حلول وسط، وطرح مقترحات على الطاولة وليس مجرد تمرير الرسائل.

وقال: "لسنا بحاجة إلى صندوق بريد آخر، لدينا ما يكفي من هؤلاء".

وأضاف المسؤول أن زيلينسكي ومستشاريه، يعتقدون أنه إذا أراد بينيت البقاء على الحياد والتوسط، فعليه تعيين مبعوث يعمل بدوام كامل.

وقال المسؤول الأوكراني: "تبدو مبادرته كذريعة لعدم حديثه ضد روسيا وعدم تزويد أوكرانيا بالسلاح، وعدم معاقبة روسيا"، مشيرا إلى أن فرنسا وألمانيا تنقلان أيضا رسائل بين كييف وموسكو، ولا تدعي أنه يتعين عليهما البقاء على الحياد.