أعلن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بنابلس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وعدد من الجهات الحكومية والدولية والمحلية عن وضع “الخطة الاستراتيجية لحماية الأطفال عبر الإنترنت وخاصة الاستغلال والإساءة الجنسية”.
وقال مدير المركز أحمد أبو عايش: “إن هذه الخطة تعتمد على نهج كلي شامل قائم على الحقوق على الصعيدين الدولي فيما تكفله المواثيق الدولية، وبما تتضمنه القوانين والتشريعات الفلسطينية”.
وأكد أبو عايش أن مسألة حماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت مسألة متعددة الأوجه وتتطلب وقاية شاملة واستجابة فعالة متعددة القطاعات، وأن تكون في إطار مستدام لمنع الانتهاكات ومعالجة القضايا والتغلب على التحديات التي تواجه الأطفال والمؤسسات العاملة في قطاع الحماية.
ولفت أبو عايش الى أن فكرة أعداد الخطة الاستراتيجية كانت في مراحل التخطيط منذ عام 2019، عندما أقام المركز مناقشات مائدة مستديرة حول حماية الأطفال وورش عمل مع الجهات ذات العلاقة ولقاءات متعددة مع الأطفال وذويهم، وكذلك فئات من ضباط الشرطة العاملين في وحدة الجرائم الإلكترونية ووحدة حماية الأسرة، وكذلك أعضاء من شبكة حماية الطفولة ومرشدين تربويين في مكاتب وزارة التربية والتعليم وغيرهم من المؤسسات والشرائح الأخرى”.
وبين أبو عايش أن مجموعة الملاحظات والتفاعلات والمداخلات ووجهات النظر من جانب المستهدفين شكلت المادة الأولى لهذه الخطة الاستراتيجية.
من جهتها، قالت مديرة البرامج والمشاريع في مركز الديمقراطية وحل النزاعات ورود ياسين، “إن هذه الخطة الوطنية الاستراتيجية تقوم على أربعة أهداف رئيسية، هي: بناء القدرات وتعزيز الوعي المجتمعي لحماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت خاصة الاستغلال والإساءة الجنسية، وتحسين الإجراءات وتطوير النظم لتسهيل الوصول وتسريع الاستجابة من كافة القطاعات ذات الاختصاص لحماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت خاصة الاستغلال والإساءة الجنسية، وتطوير متكامل من جهات الاختصاص في آليات تقديم خدمات الدعم النفسي المهني والحماية الاجتماعية للأطفال ضحايا العنف عبر الإنترنت، وتعزيز التنسيق وتبادل البيانات عبر القطاعات على الصعيد الوطني”.
وتم إعداد هذه الخطة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية، وهي: النيابة العامة، وزارة التربية والتعليم، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجهاز الشرطة، ووزارة العدل، ووزارة الصحة، ومجلس القضاء الأعلى، وكذلك مع عدد من المؤسسات الدولية وهي مؤسسة إنقاذ الطفل، ومؤسسة طفل الحرب الهولندية، والرؤية العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين/الأونروا، إضافة إلى بعض المؤسسات الأهلية وهي: الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والمعهد الفلسطيني للطفولة/ جامعة النجاح، والمركز الفلسطيني للإرشاد، ومركز الإرشاد للطفل والاسرة، ومؤسسة تعاون، ومؤسسة سوا، ومؤسسة تامر، و Action AID .
كما شارك بالإعداد عدد من الجمعيات والنوادي وهي: جمعية الناقورة الخيرية، ومركز البرامج/ مخيم الفارعة، ومركز البرامج/ مخيم جنين، وجمعية كفر جمال الخيرية، ومركز العودة، ونادي قلقيلية الرياضي، وجمعية نهضة بنت الريف، وجمعية سيدات أريحا، ونادي ربوع القدس، ومجلس أطفال فلسطين.