بعد لقائه نظيره الأوكراني...لافروف : لا نريد “دولة نازية على حدودنا

الخميس 10 مارس 2022 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد لقائه نظيره الأوكراني...لافروف : لا نريد “دولة نازية على حدودنا



وكالات - سما-

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس بعد أول لقاء له مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا في إطار الصيغة الحالية في بيلاروس.
وقال لافروف بعد محادثاته مع كوليبا وهي الأولى منذ بدء الغزو الروسي لبيلاروس إن أوكرانيا في 24 شباط/فبراير إن “اجتماع اليوم أكد أن الصيغة الروسية الأوكرانية في بيلاروس لا بديل لها”.
لكن لافروف أكد أن اجتماعا بين الرئيسين الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي ليس مدرجا على جدول الأعمال حاليا.
وقال “أكدنا أن الرئيس بوتين لا يرفض لقاء الرئيس زيلينسكي. ستظهر على الأرجح ضرورة كهذه، كما آمل، يوما ما إذا تم التفاوض على اتفاق مسبقا. لكن من أجل ذلك هناك حاجة إلى عمل تحضيري”.
وطلب زيلينسكي مرات عدة التحدث إلى بوتين لكن طلبه رفض.
ويعتبر الكرملين أن مثل هذا الاجتماع ممكن فقط إذا تم التفاوض على اتفاق مسبقًا، ويتهم كييف بعدم احترام تعهداتها.
لكن منذ بدء غزو أوكرانيا عُقدت ثلاثة اجتماعات روسية أوكرانية في بيلاروس بهدف إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية التي حاصرها الجيش الروسي.
وقال لافروف “أكدنا أن مبادرة الجانب الروسي بشأن الفتح اليومي للممرات الإنسانية لا تزال سارية”، مشيرا إلى أن مسارها سيحدده “من يسيطر على الوضع على الأرض”.
وأكد أن روسيا “لم تهاجم أوكرانيا” بل ردت على “التهديدات المباشرة ضد أمنها” ، وأصر مرة أخرى على ضرورة تجريد جارتها الموالية للغرب من السلاح وضمان حيادها.
وأعلن لافروف  أنّ “القوميين” يستخدمون المدنيين في أوكرانيا دروعاً بشرية، مشدداً على  أنّ “مستشفى التوليد في ماريوبول كان يستخدم كقاعدة للقوميين الأوكرانيين”.
وقال لافروف خلال مؤتمرٍ صحافي جمعه مع نظيره الأوكراني، دميتري كوليبا، بمشاركة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا إنّ “موسكو أبلغت كييف في مفاوضات بيلاروسيا رؤيتها للحل وتنتظر منها رداً”.
كما أشار إلى أنّ “موسكو تؤيد إجراء أي اتصالات بشأن مشاكل الأزمة الأوكرانية وتطوير سبل الخروج منها”، مضيفاً: “لا يوجد بديل للمفاوضات مع أوكرانيا في بيلاروسيا”.
وتابع: “لم ننفذ العملية العسكرية في أوكرانيا إلا بعد وصول القضية إلى تهديد مباشر لأمن روسيا”، معتبراً أنّ “إمداد الغرب أوكرانيا بالسلاح سيؤدي إلى تصعيد الصراع”.
وأفاد لافروف بأنّ “العملية العسكرية في أوكرانيا تسير كما هو مخطط لها، والغرب يتصرف بنحوٍ خطير وهذه التصرفات تظهر التهديد الذي تواجهه روسيا”.
وأردف قائلاً إنّ “أوكرانيا خططت لشن هجومٍ على مناطق دونيتسك ولوغانسك”، مؤكداً أنّ “هناك مختبرات بيولوجية تعمل سراً عن الشعب الأوكراني والمجتمع الدولي”.
ونبّه لافروف أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة، قائلاً “يجب أن يفهموا خطورة ما يفعلونه”، مضيفاً: “نرغب في أن تصبح أوكرانيا دولة حيادية منزوعة السلاح ولا تمثل تهديداً لروسيا”،مشدداً على أنه “لا نريد دولة نازية قرب حدودنا”.
وأوضح أنّ “روسيا تعتبر تسليم أوكرانيا شحنات أسلحة أمراً خطيراً”، مبدياً استعداد بلاده لمناقشة توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وأكد لافروف أنّ روسيا ستخرج من هذه الأزمة بنظرة أوضح إلى العالم، متسائلاً:” كيف نسمح لحلف شمال الأطلسي بأن يقرر أمور أمننا الخاصة؟”.
وأضاف: “يبدو أنّ أوكرانيا ترغب في عقد اجتماعات من أجل الاجتماعات فقط”، موضحاً أنّ “الرئيس بوتين لن يرفض الاجتماع مع زيلنسكي لكن أي لقاء من هذا القبيل يجب أن يخضع لتفاصيل محددة”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني، إنّ “قائمة مطالب لافروف تعني الاستسلام”، موضحاً أنّ “روسيا ليست في موقف يسمح لها بإعلان وقف إطلاق النار”.
وشدد على أنّ “كلام لافروف يشير إلى أن روسيا ستستمر في هجومها حتى تلبي أوكرانيا مطالبها”، مفيداً أنّ “الاجتماع مع لافروف لم يكن سهلاً ولم يحدث تقدم على صعيد وقف إطلاق النار”.
ووصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تركيا للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنّ لافروف سيلقي كلمة في جلسة خاصة للمنتدى ستركز على الوضع الحالي في العالم وموقف روسيا من أبرز القضايا الإقليمية والدولية.