قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سكان دولة مولدوفا، يخشون احتمال وقوع كارثة في بلدهم، في ظل انهيار الحياة فجأة في أوكرانيا، فكل ما يتطلبه الأمر هو أن يوسع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طموحاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف سكان مولدوفا، جاءت على الرغم من تقديم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تطمينات لزعماء مولدوفا، مفادها أن الولايات المتحدة ستنظم معارضة دولية للعدوان الروسي "وقتما وأينما" يقع.
ووفق "واشنطن بوست" فإن حديث بلينكن لم يطمأن مخاوف الدولة التي يتبادل مواطنوها الرسائل الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي مع تحرك القوات الروسية عبر أوكرانيا المجاورة، كما يخزن السكان العملات الأجنبية ويضعون خططا للفرار.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عشرة أيام من الحرب في أوكرانيا، والتي غيرت التحالفات وقلبت النظام العالمي، فإن تداعيات الصراع انعكست مباشرة ببلدان مثل مولدوفا والجمهوريات السوفيتية السابقة التي توازنت لسنوات بين الشرق والغرب، غير أنها تدرك الآن أن موقفها الوسطي لا يمكن الدفاع عنها.
ورأت أن مولدوفا "سرعت الحرب من الاتجاه نحو التوافق الكامل مع أوروبا"، ووقعت طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما أنها استقبلت أكثر من 230 ألف لاجئ، عبروا حدودها من أوكرانيا منذ بدء الحرب يوم 24 شباط/فبراير.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أكد دعم واشنطن لتطلعات مولدوفا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقرره التكتل الأوروبي.
وحول الضمانات التي تقدمها الولايات المتحدة لمولدوفا في ضوء العدوان الروسي على أوكرانيا، أشار بلينكن إلى الجهود الأميركية لتعبئة التصدي الدولي الذي أدى إلى عزل روسيا وإلحاق الضرر باقتصادها، مضيفا: "وقتما وأينما يحدث هذا العدوان سنفعل نفس الشيء".
ونبهت "واشنطن بوست" إلى أن الولايات المتحدة غير ملتزمة بالدفاع عن مولدوفا، كونها ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، مثلما هو الحال بالنسبة أوكرانيا التي لا تمتع بعضوية الحلف.