ذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو العاصمة كييف.
وجاء في التقرير الصباحي للجيش الأوكراني: “المساعي الرئيسية للمحتلين تتركز على تطويق كييف”.
ولم يدل الجيش الأوكراني ببيانات حتى الآن عن المعارك حول المدينة، التي يقطنها ملايين السكان. وأطلقت المدينة العديد من الإنذارات الجوية منذ منتصف الليل، حتى يحتمي السكان في ملاجئ الغارات الجوية.
وبحسب البيانات الأوكرانية، فإن القوات الروسية قد انسحبت من مطار هوستوميل المهم استراتيجيا في شمال غرب كييف. وأصبح ميناء ماريوبول في جنوب البلاد محاصرا بالكامل الآن.
وأوضحت السلطات الأوكرانية أن “العدو كان يتمتع بأفضلية تقنية كبيرة”، مضيفة أنه علاوة على ذلك، هاجمت القوات الروسية النظام المضاد للطائرات على ساحل البحر الأسود.
وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، مقتل 9 آلاف و166 جنديا روسيا إثر التدخل العسكري في أراضيها.
جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني، حول خسائر القوات الروسية منذ بدء التدخل في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأفاد البيان أن الجيش الاوكراني تمكن من إسقاط 33 طائرة روسية، و37 مروحية، وتدمير 251 دبابة، و939 مدرعة، و105 مدفعية، وسفينتين.
وأضاف أن الجيش الأوكراني دمر أيضا 50 منظومة إطلاق صواريخ و و404 مركبات و60 عربة وقود و18 منظومة دفاع جوي و 3 طائرات مسيرة.
وأشار أن هذه الأرقام لا تتضمن معلومات المعارك المستمرة.
بدوره طالب عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، ألمانيا بمواصلة الوقوف على نحو وثيق بجانب أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وقال كليتشكو في مقابلة مع شبكة “إيه آر دي” الألمانية الإعلامية، والتي تم تسجيلها عقب ظهر أمس الخميس وبثها صباح اليوم الجمعة: “من فضلكم ابقوا معنا، لأننا نقاتل أيضا من أجل قيم ألمانية”، مضيفا أن سبب الحرب هو أن أوكرانيا تريد أن تكون جزءا من الأسرة الأوروبية.
وذكر كليتشكو أن التحدي الحالي في كييف هو تزويد المواطنين بالدفء والكهرباء والمياه، مضيفا أن الخدمات اللوجستية انهارت.
وأشار عمدة كييف إلى أن هناك في نفس الوقت هجمات وقناصة روس في المدينة، واصفا ذلك بـ”الرعب”، مضيفا أنه لم يعتقد أبدا أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث في مدينته.
وتحدث شقيق العمدة، فلاديمير كليتشكو، عن سماع دوي القصف طوال اليوم في كييف، مضيفا أن الوضع يصبح سيئا للغاية في الليل، وقال: “الحرب تدور معظمها في الليل”، مشيرا إلى مدى قرب كييف من ألمانيا، وقال: “هنا أقيم نهائي أبطال أوروبا (2018)، حيث كان أيضا الكثير من الألمان”، مطالبا العالم بالاتحاد ووقف التعاون مع روسيا، وإلا سيصيب أوكرانيا بالغ السوء.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.