هل سينعكس الغزو الروسي لأوكرانيا على سياسة "إسرائيل" في سوريا ؟

الأحد 27 فبراير 2022 07:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل سينعكس الغزو الروسي لأوكرانيا على سياسة "إسرائيل" في سوريا ؟



القدس المحتلة/سما/

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الأحد ، أن القيادات العسكرية الإسرائيلية تحذر من أنه في حال نجاح الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن هذا سيعزز من حضور موسكو في المنطقة، وتحديداً في سورية، ويزيد من ارتباط مصالح إسرائيل بها.

وفي تقرير أعدته مراسلتها العسكرية ليلاخ شوفال أبرزت الصحيفة أن تل أبيب تخشى أن يزيد الغزو الروسي لأوكرانيا وتيرة توجه الولايات المتحدة لمغادرة المنطقة بهدف الانشغال بمعالجة التحديات في أوروبا، ولتحسين قدرتها على مواجهة الصين، ما يفضي إلى المسّ بالمصالح الإسرائيلية.

وعلى صعيد آخر قالت الصحيفة أن قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يأملون أن توقِّع إيران والقوى الكبرى الاتفاق النووي الجديد بأسرع وقت ممكن، رغم الخط الدعائي العلني الذي تتبناه تل أبيب ضد الاتفاق المتبلور.

و أشارت الصحيفة العبرية إلى أن القادة العسكريين في تل أبيب، رغم تشديدهم على عيوب الاتفاق النووي المتبلور في فيينا، إلا أنهم "في الغرف المغلقة يتطلعون إلى توقيعه بأسرع وقت ممكن، لعرقلة السباق الإيراني نحو (السلاح) النووي، ولضمان أن يوضع برنامج طهران الذري تحت الرقابة".

وأوضح التقرير أن إسرائيل معنية بتوقيع الاتفاق النووي وضمان إلزام إيران به، حتى تتمكن المؤسسة العسكرية في تل أبيب من إعداد الخيارات الحربية لمواجهة المشروع الذري الإيراني.


وحسب التقديرات الرسمية الإسرائيلية التي تنقلها الصحيفة، فإن فرض الغرب العقوبات على روسيا يقلص من فرص تعاونها في مواجهة المشروع النووي الإيراني.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن الغزو الروسي لأوكرانيا مسّ بمصالحها، ووسّع هامش المناورة أمام إيران في كل ما يتعلق بتطوير برنامجها النووي، وهذا ما يجعل توقيع الاتفاق النووي بأسرع وقت ممكن يخدم مصالح تل أبيب.

وأوضحت أن إسرائيل تخشى أن يسهم تهاوي قوة الردع الغربية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وعدم إظهار الولايات المتحدة تصميماً وقوة على التصدي لخطوات الرئيس فلاديمير بوتين في تشجيع الإيرانيين على مواصلة مشروعهم النووي.

واستدركت الصحيفة بأن إسرائيل تعي أن اندلاع الحرب في أوكرانيا يجعل أنظار العالم تتجه نحو أوروبا ويقلص الاهتمام الدولي بالملف النووي الإيراني، ما يفضي إلى تأجيل توقيع الاتفاق.