كشف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، باسل الحسن، اليوم الأحد، أنّه سيتم العمل قريبًا على تغيير بطاقة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لتصبح مُمغنطة.
وقال الحسن، في حديثه عبر تلفزيون"فلسطين"، "نعمل على إنجاز الدراسة الفنية المُرتبطة بالمسألة وتفعيلها، نظرًا إلى الحاجتين اللبنانية والفلسطينية، وقد قطعنا شوطا مع الوزارات المعنية ووكالة "الأونروا" بهذا الملف".
وأضاف: إنّ "رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يُولي اهتمامًا بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية وجزءًا من الهموم الرئيسية، سواء على المُستوى الشخصي أو على مُستوى الحكومة، كما أنه يتطلع إلى تحقيق تقدم حقيقي وسريع وجدي، فيما يتعلق بهموم وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد أعطى كل التوجيهات المطلوبة حيال ذلك".
وتابع: "سيلمس الإخوة الفلسطينيون قريبًا أن سياسة الدولة اللبنانية مُوحّدة تجاه الموضوع الفلسطيني في لبنان، سواء على مُستوى مُؤسسات الدولة الوزارية أو الإدارية أو الأمنية، فقد تشاركنا معهم كل الآراء، وتوصّلنا إلى نتائج مُحددة ستتحول إلى سياسة مُوحدة قريبا جدا".
وتطرق الحسن، إلى رئاسته اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا"، وعقد اجتماعات مُثمرة في العاصمة عمان، في إطار بذل الجهود اللازمة لمواجهة التحديات المالية ولتخطي الأزمة التي تُواجهها الوكالة ومُقاربة المسائل التي تُعيق إمكانية دعمها على المُستوى المالي والسياسي، مشيرا للحوار مع الدول المانحة حول تداعيات عدم مُساعدة الوكالة لتجاوز الأزمة وتبعاتها على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وأردف: "نعمل في "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني"، على كيفية التوفيق بين الحقوق التي يجب أن تُعطى للفلسطينيين في لبنان، والواقع المُرتبط بالضغوط الهائلة التي تتعرض لها قوى العمل اللبناني، ونحن بصدد إنتاج ورقة تؤكد من خلال الأرقام بأن قوى العمل الفلسطينية، في حال دخلت في بنية الاقتصاد اللبناني، سواء في العمالة أو التملك، ستدعمه ولن تكون عبئا عليه، لذلك يجب أن ننتهي من صياغة الورقة وعرضها على القوى المُعترضة، ليأخذ الموضوع طابع نقاش علمي وعملي".
وأكّد الحسن، أنّ المخيمات الفلسطينية جُزء من النسيج المُجتمعي والجُغرافي اللبناني، وقد حان الوقت لأن تقوم الدولة اللبنانية من خلال "لجنة الحوار" والوزارات المعنية بالقضايا الإنسانية والحياتية، بالاطلاع على واقع المخيّمات واستطلاع هذا الواقع والخروج بتصور عام، حول ما يمكن فعله في المخيّمات الفلسطينية بشكل عام.
وشدّد على ضرورة الاتفاق على خطة مُوحدة حيال التعامُل مع الفلسطينيين في لبنان، وقال: "خلال الفترة الماضية كثفنا الجُهود لإعداد خطة لـ"لجنة الحوار" للأعوام الثلاثة المُقبلة، ما هي عناوينها، أهدافها، والوسائل لبلوغ هذه الأهداف، وتحويل هذه الخطة إلى ورقة عمل مُوحدة بين الدولة اللبنانية بمُؤسساتها كافة، مع القوى الفلسطينية الرئيسية، والمُجتمع المدني والدول المانحة، وهذه الخطة ستُساعد على عدم هدر الوقت وتحديد الأولويات الرئيسية فيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية في لبنان، وتجنب هدر الموارد، والتوصُل بشكل مُوحد إلى نتائج سريعة بهذه الأولويات".