يتواصل تقدّم القوّات الروسيّة نحو العاصمة الأوكرانيّة كييف، ويحبس العالم أنفاسه معها، ويُحاولون بالتهديد، والعقوبات، كبح هذا التقدّم، ومنع سقوط الحكومة الأوكرانيّة، وتقديم المُساعدات العسكريّة، والماليّة لها، ولكن الخبراء العسكريين لا يتوقّعون أن ينجح الأوكران في صد الهجوم الروسي، فالقوى غير مُتكافئة بحسبهم.
ومع تواصل تصدّر الحدث الأوكراني المشهد الإخباري، ترصد “رأي اليوم”، عددًا من المُشاهدات، التي وقعت في 24 ساعة الأخيرة، أبرزها كالتالي:
– فيما يتحدّث نخب محور الاعتدال الأمريكي، عن “شجاعة” الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ممثل الكوميديا السابق، وتداول مقطع فيديو له من أمام مكتبه في العاصمة كييف، يُؤكّد فيه عدم تركه السلاح، ذكّر نشطاء من محور المُقاومة في المُقابل بأن الرئيس الأوكراني وقف مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومن هُنا يكمن سر بغضهم له، إلى جانب وقوفهم إلى جانب روسيا أمام الهيمنة الأمريكيّة.
– بعد تخلّي رؤساء العالم عنه، قام الرئيس الأوكراني، بإلغاء جميع مُتابعاته لحسابات زعماء قيادات العالم من حسابه على موقع “تويتر”، واعتبر معلّقون أن خطوته تلك جاءت كنوع من أنواع الإحباط، والحرد، وكخطوة تليق بمُمثّل كوميدي أكثر منها لزعيم سياسي مُحنّك.
– حاولت الولايات المتحدة الأمريكيّة، الإيحاء بأن عمليّة الجيش الروسي بدأت تفقد زخمها، ولكن تصريحات زعماء دول العالم التي قدّمت دعوات لجوء لرئيس أوكرانيا وآخرهم الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه، تُوحي بأن العمليّة الروسيّة، ستُحقّق أهدافها، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك، عبّر بنفسه عن “قلقه” على “سلامة” الرئيس الأوكراني، ممّا يعني يقين سُقوط العاصمة كييف، وإن طال الأمر عن توقّعات سُقوطها بداية العمليّة العسكريّة الروسيّة.
– قيدت منصّات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، وتويتر عمل وسائل الإعلام الروسي، وقيّدت وسائل نشره عبرها، وحُصوله على الأرباح، كما قيّدت وصول المُستخدمين في روسيا لتلك المنصّات، وكُل هذا بحُجّة العمليّة العسكريّة الروسيّة غير المُبرّرة على أوكرانيا.
– جرى التركيز إعلاميّاً، على تعمّد روسيا استهداف المدنيين في عمليتها القائمة حاليّاً، وأبرزها استهداف صاروخ روسي لمبنى سكني في كييف، وهو ما نفته موسكو، كما جرى تناقل مقطع فيديو لدبّابة قيل إنها روسيّة تقوم “بدهس” سيّارة مُواطن أوكراني، ولم يتبيّن ظُروف الحادثة، ودوافعها، كما نجا السّائق بعد نجاح مُواطنين أوكران بإخراجه من سيّارته المدهوسة.
– امتنعت دول مثل الصين والهند عن التصويت لصالح إدانة الاجتياح الروسي، وكان لافتاً أن الإمارات امتنعت أيضاً رغم الضّغوطات الأمريكيّة.
– انتقد نشطاء وناشطات، حالة “الابتهاج” الخليجيّة والعربيّة بمقدم “اللاجئات الأوكرانيّات” وجمالهن جرّاء الحرب، واعتبروا أنها حالة تُعبّر عن خسّة، وهُبوط أخلاقي، وبعيدة عن حالة التضامن الإنساني مع حالة اللجوء البشري في أيّ حرب، وبعيدًا عن الوقوف مع أيّ طرف بين المُتصارعين.
– قنوات الإعلام السعودي، بدا أنها تميل للكفّة الأوكرانيّة، وكانت حريصة على تبيان تأخّر دخول الجيش الروسي للعاصمة كييف، ممّا دفع نشطاء اليمن، السّخرية منها، وتذكيرها بتأخّر “عاصفة الحزم” سبع سنوات على دخول العاصمة صنعاء.
– حديث مُتناقل عن استخدام أوكرانيا لطائرات “بيرقدار” التركيّة المُسيّرة، وإلحاقها الأضرار بالجيش الروسي، فيما امتنعت أنقرة في المُقابل عن إغلاق مضائقها البسفور، والدردنيل بوجه السّفن الحربيّة الروسيّة رغم الطّلب الأوكراني إغلاقهما.