جدّد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان، الدعوة المتكررة للإعلام العربي والاسلامي والمهتمين إلى إبقاء القدس وفلسطين حاضرة في الاذهان لا يسبقها اي ملف أو قضية أخرى، فهي قضيتنا المصيرية والمركزية التي يجب أن يعي العالم كله ما يعانيه أهلها من استعمار وظلم.
وقال كنعان في بيان، صدر عنه اليوم السبت، نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، لمناسبة "أسبوع القدس العالمي"، إن الأمتين العربية والاسلامية تجمعان على أن القضية الفلسطينية وجوهرتها القدس هي الضمير الحي الذي يجمعهم، باعتبارها قضية كل عربي ومسلم وحر، نظرا للإيمان المطلق بأن الحق العربي في فلسطين تاريخي وديني وشرعي، لا يمكن التنازل عنه أبداً، ويشاطر الأمتين في هذا المنطلق جميع الأحرار في العالم، ممن يحتكمون للعقل والمنطق والقانون والشرعية الدولية.
وأشار الى انه وانطلاقاً من مركزية القدس ورمزيتها الدينية والتاريخية والانسانية، وضرورة الابقاء عليها حيّة نشطة في سلوكيات وفعاليات الشعوب، أجمع نُخبة من علماء الأمة من مختلف المؤسسات والهيئات الاسلامية الدولية يتقدمها الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، نحو اطلاق مُبادرة كريمة بعنوان: أسبوع القدس العالمي، والتي تجري في الاسبوع الأخير من شهر رجب، في الفترة ما بين 25 شباط الى 4 آذار، وللعام الثاني منذ اعلانها.
ويشتمل الأسبوع على فعاليات منوعة تتمثل بالخطب والمسيرات الرافضة للاحتلال الاسرائيلي، والدعوة لإقامة الندوات، والمحاضرات التوعوية، وغيرها من الأنشطة، التي تهدف الى توحيد الجهود المناصرة للقضية الفلسطينية، وتسعى لتفعيل دور مؤسسات الأمة، ودفعها إلى بذل كل امكانياتها لدعم القضية الفلسطينية، والابقاء عليها حيّة.
وبين كنعان ان "أسبوع القدس" العالمي يأتي إلى جانب فعاليات اسلامية أخرى، مثل: يوم القدس العالمي، الذي ينطلق في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، ما يعتبر تعبيرا عميقا عن حالة توافق للأمة واصرارها على ثقافة الصمود والمنافحة عن الحق الأصيل في فلسطين التاريخية المحتلة، ورسالة موجهة لإسرائيل رداً على عنجهيتها وبطشها، ورداً على نهج السياسة الصهيونية العالمية الداعمة لها، والتي تُجاهر بعقد الندوات وتقديم المليارات دعماً لإسرائيل.
وقال إن "اللجنة الملكية" تؤكد أن اسبوع القدس يحمل رسائل انسانية عديدة، جوهرها تذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني بما في ذلك أهلنا في مدينة القدس، وعدالة قضيته التي ناصرتها هيئة الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها من الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونسكو ومنظمة الأونروا، بإصدارها مئات القرارات والتقارير والتوصيات التي ناقشت فلسطين والقدس تحت بند الاستعمار، مطالبة اسرائيل بوقف الاحتلال والاستيطان والمضي قدماً في حل الدولتين الأمر الذي يتطلب سرعة تطبيقها ولجم اسرائيل.
وجدّد دعوة اللجنة المتكررة للإعلام العربي والاسلامي والمهتمين بإبقاء القدس وفلسطين حاضرة في الاذهان لا يسبقها اي ملف أو قضية أخرى، فهي قضيتنا المصيرية والمركزية التي يجب أن يعي العالم كله ما يعانيه أهلها من استعمار.
وأكد أن الأردن سيبقى شعباً وقيادة صاحب الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، يبذل كل الامكانات خدمة لأهلنا، وجهود الوصاية والإعمار والرعاية للقدس معروفة للقاصي والداني من خلال دعم المؤسسات الاقتصادية والثقافية المقدسية وحمل قضيتها إلى مختلف المحافل الدولية وبفعالية دبلوماسية اجمعت على أهميتها المنظمات والهيئات الرسمية والبرلمانية العربية والاسلامية والدولية، التي اعلنت صراحة الدور الواضح للوصاية الهاشمية التاريخية في ابقاء هوية العرب في القدس وحماية مقدساتهم والحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيها.
وبين أن رسالة الأردن شعباً وقيادة في "أسبوع القدس العالمي" هي "أنه سيبقى على عهده تجاه فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات".