قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى بمدينة القدس، إن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج، يخدم “الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبر الشيخ صبري في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، أن التشكيك بهذه المعجزة يُمثل “إعلان حرب على الإسلام، وخدمة للاحتلال (الإسرائيلي) وخدمة لأعداء الإسلام والمسلمين”.
وأضاف: “معجزة الإسراء والمعراج، ثابتة ثبوتا قطعيا بحدوثها، كما أن دلالاتها ثابتة ثبوتا قطعيا، أي أنها قطعية الدلالة وقطعية الحدوث”.
وتابع: “إن معجزة الإسراء والمعراج ربطت مدينة القدس بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وعليه، فإن قرار رب العالمين، غير خاضع للمساومة ولا للتفاوض عليه ولا التنازل عن شبر منه، وإن أرض فلسطين أمانة في أعناق مليارين من المسلمين”.
وذكر الشيخ صبري أن المسلمين يستبشرون خيرا بشهر رجب “حيث وقعت عدة حوادث ومعجزات وانتصارات في هذا الشهر، وكلها مرتبطة بمدينة القدس”.
وأشار إلى أن معجزة الإسراء والمعراج، حدثت في شهر رجب، وكذلك فتح القدس من قبل الخليفة عمر بن الخطاب وتحرير المدينة على يد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
وكان الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، قد أثار موجة من السخط في مصر والدول العربية، إثر حديثه عن “إنكار” البعض لرحلة المعراج النبوية.
والجمعة (18 فبراير/شباط)، خاطب الإعلامي إبراهيم عيسى المشاهدين، في برنامجه “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، الخاصة: “طيب ما رأيك إن مفيش (لا يوجد رحلة) معراج، ستصدق؟”، مضيفا أنها “قصة وهمية كاملة وفق ما تقول كتب سيرة وتاريخ وحديث (لم يذكرها)”.
ودفع هذا الحديث عن إنكار رحلة المعراج، دار الإفتاء المصرية، لإصدار بيان، قالت فيه إنه “ردًا على المُشكِّكين في رحلة الإسراء والمعراج”، مؤكدة بالآيات القرآنية حدوثها قطعا، وعدم جواز إنكارها.
ولاحقا، تراجع عيسى عن تصريحاته، وقال إنه لم يقصد إنكار “المعراج”، لكنه أورد “روايات مختلفة في الكتب عن الواقعة”.
وفي موضوع آخر، أدان الشيخ صبري اعتداءات السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الشيخ جرّاح وسلوان وجبل المكبر ومحاولات إخلاء المنازل الفلسطينية في هذه الأحياء من سكانها او هدمها.