ودعت فلسطين بالأمس قامة وطنية ورياضية ومربيا للأجيال لمدة تزيد عن 40 عاما الكابتن والحكم الدولي / عبد المعطي سالم أبو غرقود " أبو اياد " من مواليد مخيم البريج والذي توفي عن عمر 63 عاما على أثر جلطة حادة
وخسرت الأسرة التعليمية والحركة الرياضية بغزة معلماً قديراً درس آلاف الطلبة في المرحلة الابتدائية في مدارس الوكالة خاصة في مسقط رأسه مخيم البريج وحَكَماً ماهراً خلوقاً مهذباً مبادراً إيجابياً متفاعلاً على صفحات التواصل الاجتماعي، دائم الحضور والتعليق والمشاركة،
وشغل الفقيد عدة مناصب منها أمين سرّ نادي خدمات البريج لمدة 23 سنة متتالية. وعضو في اللجنة الرياضية للمنطقة الوسطى. ومحكم لمباريات كرة القدم بين مدارس المحافظة
وكانت المحطة الأهم للفقيد سنة 1999 ، عندما رشح للشارة الدولية في سوريا ، قبل أن يطلب منه الكابتن عبد الرؤوف السدودي العمل مع لجنة الحكام سنة 2003 كأمين صندوق بعد اعتزالي التحكيم
وجمع الفقيد أبو غرقود أفضل مباراة في حياته شباب الخليل ، بالفيصلي على ستاد أريحا ، في دورة أريحا الشتوية ، حيث كان ضمن مختلف طواقم التحكيم ، وشارك في تحكيم 11 نهائي منها مشاركة الطاقم ، الذي حكم لقاء الزمالك ، ومنتخب فلسطين ، ومباراة وادي النيص مع شباب خانيونس ، ضمن طاقم مشترك من الضفة وغزة ، ناهيك عن المشاركة في إدارة مباراة فريق لانكستر البريطاني ، ومنتخب الخدمات . -
وتعددت المباريات التي حكمها الفقيد 1150 مباراة خلال مسيرته التحكيمية .
وتعرض المرحوم الكابتن أبو غرقود لأكبر اعتداء في تاريخ الكرة الفلسطينية ، في قبل نهائي الكأس بين خدمات رفح ، وخدمات الشاطئ ، حيث ثم وُضِعَ المسدس في ظهره، وطُلب منه إلغاء هدف خدمات رفح ، ولكن للصدفة كان يحضر المباراة الشهيد عمرو أبو ستة ، الذي كان مطارداً من الاحتلال ، فارتميت في حضنة ، ونجح في تأميني بمساعدة حراسه ، وسط إطلاق وابل من الرصاص في الهواء ، ويومها استمرت " المعركة " حوالي خمس ساعات ، حتى نجحت قوات الأمن في السيطرة على الموقف سنة 1998 .