الحية: ما حدث قبل عام في "سيف القدس" قد يعود في أي لحظة

السبت 19 فبراير 2022 09:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحية: ما حدث قبل عام في "سيف القدس" قد يعود في أي لحظة



اسطنبول/سما/

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس “على من يرغبون بالهدوء في المنطقة عليهم أن يتحركوا لوقف عدوان الاحتلال على القدس، وإلا ما حدث في سيف القدس قبل عام قد يعود في أي لحظة”.

وأضاف الحية في مقابلة مع فضائية الأقصى "موجهًا رسالته للاحتلال، إن “ما تقومون به في القدس والشيخ جراح يذكر الجميع بمعركة سيف القدس، وأنتم تتحملون المسؤولية”.

وتابع "إن اقتراب الاحتلال من القدس هو لعب بالنار، وعليه أن يختار ما بين النار أو السلام، مؤكدًا على أن غزة ما زالت تقف جاهزة للدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت من قوة.

وواصل “عنوان الحالة الفلسطينية واضح، أننا كشعب لن نستسلم رغم ضعف المنطقة، ولن نصبر على بقاء الاحتلال”.

وأكد الحية على وقوف حماس خلف الأسرى وتأييد مطالبهم، ودعمهم وإسنادهم والدفاع عنهم مهما كلف ذلك من ثمن.

واعتبر القيادي في حماس، محاولات الاحتلال تشتيت فلسطينيي ال48 وتهجيرهم، تزيد أبناء شعبنا وعيًا وصمودًا لحماية هويتهم وحقوقهم، كما قال، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول اغتنام لحظة انشغال الأمة للتمدد بشتى الوسائل.

وأضاف “غزة تمثل اليوم وحدة شعبنا على خيار المقاومة، وهي متمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني، والمقاومة متصاعدة في القدس والضفة الغربية من خلال كل أطياف شعبنا من فتح والجهاد الإسلامي وحماس”، مشيرًا إلى أن أبناء حركة فتح ينخرطون في المقاومة ضد الاحتلال ويعلنون أنها هي الخيار في مواجهته، داعيًا أبناء الأجهزة الأمنية لكف أيديهم عن ملاحقة المقاومين والاصطفاف معهم في مواجهة الاحتلال.

وأشار إلى تقرير منظمة العفو الدولية ضد الاحتلال، قائلًا “سمعة الاحتلال بأنه كيان ديمقراطي تبددت، حيث صنفته منظمة أمنيستي بكل وضوح بأنه كيان فصل عنصري”، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعاني من ضعف منظوماته وضعف حكومته واكتشاف العالم لصورته الحقيقية.

وبشأن الأوضاع الفلسطينية الداخلية، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن جلسة المجلس المركزي لم تحظَ بأي شرعية وطنية، وانكفأت عنه معظم فصائل الشعب الفلسطيني.

وأضاف الحية “الحالة الوطنية الفلسطينية تقول إن شعبنا ذاهب لأكبر تجمع فلسطيني للتمسك بالثوابت واسترجاع منظمة التحرير من خاطفيها”. وفق تعبيره.

وحول تضيف حماس “منظمة إرهابية”، قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة، “لا يوجد أي دولة صنفت حركة حماس كمنظمة إرهابية قدمت دليلاً واحدًا على ارتكاب الحركة أي أعمال على أراضيها، وتصنيف الحركة بذلك هو إعلان انحياز للظلم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “من الغريب أن تعتزم أستراليا تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية، في حين لم تصنف مجموعات المستوطنين ولا مجرمي الحرب التصنيف ذاته”.

وأكد الحية على أن تصنيف حماس “منظمة إرهابية”، لن يثني الشعوب العالمية عن مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وحول إدعاء الفلبين إحباط محاولات لحركة حماس باستهداف إسرائيليين في بلادها، قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة، إن تلك الإدعاءات باطلة، مؤكدًا على أن حماس حصرت مقاومتها للاحتلال على أرض فلسطين.

وحول التطبيع، قال الحية، “نحن في حركة حماس نرفض كل أشكال ومظاهر التطبيع من أي دولة، خاصة دولنا العربية والإسلامية”.

وأضاف “نقول للمطبعين إن الأيادي التي تصافحونها في عواصمكم هي ملطخة بدماء أبناء شعبنا .. العلاقة مع الاحتلال لا يمكن أن تقدم إلا الخراب والفرقة، ومشاريع التطبيع في المنطقة تدمر تعهد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتضامن مع القضية الفلسطينية”.

وتابع “مشاريع التطبيع القديمة لم تسفر عن تقبل الاحتلال شعبيًا”.